وفد "السكان" يشيد بالتجربة الصينية فى مجال التنمية الريفية والسياسة الإنجابية
أكد وفد وزارة الدولة للسكان المشارك بالبرنامج التدريبي "التنمية الريفية للدول الأفريقية"، في الفترة من 18 يونيو وحتى 7 يوليو، بالصين أن المشاركة في هذه الدورة تعد تجربة جيدة لإثقال مهاراتهم والاستفادة من خبرات الصين في مجال التنمية الريفية.
وتأتي هذه الزيارة في ضوء مجهودات وزارة الدولة للسكان بالتعاون مع وزارة التعاون الدولي، للاستفادة من خبرات الصين في هذا المجال.
وقد افتتحت الدورة التدريبية بحضور وزير الزراعة الصينى "ليو بينج"، متمنيا أن تكون هذه الدورة التدريبية توثيقاً لأواصر التعاون بين الصين وكافة البلدان الأفريقية فى كافة المجالات التنموية.
وخلال الأيام الأولى من الدورة التدريبية تمت مناقشة العديد من الموضوعات المتعلقة بالخطوات والإجراءات الرائدة التى اتخدتها الحكومة الصينية منذ عام 1978 حتى الآن فى مجال التنمية الريفية بداية من مرحلة التخطيط مرورا بالتطبيق وصولا إلى التنسيق الحضرى للتنمية الريفية من خلال نظام إدارى متميز ونظام مالى وقانونى محكم يراعى مصالح الفلاحين ويضمن حق الدولة، ومسئولية اجتماعية من كافة العاملين على تحقيق التنمية الريفية سواء جهات حكومية أو أهلية أو حتى من جانب الفلاحين أنفسهم وأنهم جميعا شركاء فى إدارة العملية التنموية.
كما تمت مناقشة القوانين الصارمة بشأن تنظيم الأسرة وسياسة الطفل الواحد بالمدن والسماح بإنجاب الطفل الثانى بالريف إن كان المولود الأول أنثى، وهو ما لا يتوافق بأى حال من الأحوال مع حقوق المواطن المصرى ولا الشرائع الإسلامية بطبيعة الحال ولكن الحكومة الصينية رأت فيه الحل لمشكلة تزايد السكان، الذين يقترب تعدادهم من 1.4 مليار نسمة بنهاية عام 2015.
كما استعرض القائمون على الدورة، الطرق التى اتخذتها الصين لرفع شأن الفلاح الصينى واتخاذ التدابير التى تحقق له العدالة والمشاركة الفعالة فى إدارة شئون البلاد من خلال الانضمام للكونجرس الصينى، والاستفادة من كافة الأساليب التكنولوجية الحديثة لما من شأنه رفع إنتاجية أرضه، ووجود نظام للضرائب مشجع.
كما تناولت موضوعات الدورة التدريبية مجالات التعاون فى مجال التنمية الريفية بين الصين والعديد من الدول الأفريقية -وعلى رأسها مصر- وأن هذا التعاون ليس وليد السنوات الأخيرة.