لقاءات سرية بين قيادات سلفية ومخابرات دولية للسيطرة على حكم مصر وتخريبها
كشفت مصادر مطلعة لـ"الدستور" عن لقاءات عقدت نهاية الأسبوع الماضي بين عناصر من المخابرات الأمريكية والمخابرات البريطانية في السفارتين الأمريكية والبريطانية وقيادات حزب "النور"، من أجل أن يثبت الحزب السلفي للأمريكان والإنجليز أنهم قادرين على السيطرة على البرلمان وأنهم قادرين على التواجد القوي في الشارع المصري من خلال تكرار نفس أسلوب الإخوان في توفير السلع من زيت وسكر للمواطنين في ربوع مصر.
وأضافت المصادر إن المخابرات الأمريكية والبريطانية، دعت قيادات النور إلى استغلال دعوة الرئيس السيسي الأخيرة لكل الأحزاب والقوى السياسية باشتراك حزب النور معهم في التحالفات والقوائم الانتخابية في السيطرة على البرلمان القادم، إذا أرادوا الدعم الحقيقي والفعلي من قبل أمريكا وبريطانيا.
وأوضحت المصادر، أن عناصر المخابرات الأمريكية والبريطانية طالبت حزب النور بأن يدفع بعناصره غير المعروفة من أجل دعم مظاهرات إسقاط البلاد المزعومة 11 يونيو الجاري من خلال انضمامها لحركة 6 أبريل والاشتراكيين الثوريين وبعض اليساريين مع عناصر الإخوان الإرهابية.
من جهته، قال المهندس مروان يونس المستشار في التخطيط الدولي والإعلام السياسي إن حزب النور هو الوجه الآخر للإخوان إن لم يكن هو الإخوان أنفسهم، وبالتالي فإن طلب الرئيس للأحزاب بضم النور إليهم وعدم إقصاء أي حزب أو فصيل لابد أن يكون بحذر وذكاء وحنكة سياسية شديدة.
وأوضح "يونس" أن حزب النور خرج علينا بعد عملية اغتيال قضاة العريش، وحذر الدولة من الإجراءات التصعيدية وكأنه يحتج ويرفض أحكام إعدام الإخوان، وبالتالي يرى يونس بأن النور لا يسعى لبرلمان فقط بل يسعى لحكم مصر.
وفي نفس السياق، قال المهندس عماد عوني الخبير في الشئون السياسية والاستراتيجية، إن حزب النور يعقد لقاءات سرية الآن بين عناصر من السفارة الأمريكية والبريطانية، ما يعيد إلى الأذهان أجواء ما قبل وصول جماعة الإخوان الإرهابية لحكم مصر، والحصول على الأغلبية البرلمانية، ومن ثم حكم مصر، والنور يسعى لتكرار نفس سيناريو الإخوان من خلال السيطرة على البرلمان ذي الصلاحيات الأوسع في تاريخ مصر، ومن ثم إسقاط النظام.