بريطانيا: لن نفوز في استفتاء الاتحاد الأوروبي
حذر وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، صباح اليوم الخميس، من أن الحكومة لن تفوز في الاستفتاء الذي وعدت به على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي إذا لم يكن هناك "إصلاح كبير" في بروكسل.
ووعدت الحكومة البريطانية بإجراء استفتاء على عضوية البلاد في التكتل الأوروبي بنهاية عام 2017، مع التأكيد على أنها ستقود حملة للتصويت لصالح البقاء إذا نجحت في إصلاح الاتحاد.
وقال هاموند لشبكة "بي بي سي" اليوم، "لدى الحكومة مجموعة من المطالب الواضحة جدا"، مضيفا "رئيس الوزراء كان واضحا جدا في التعامل مع نظرائه الأوروبيين أنه إذا كانوا غير قادرين على علاج هذه القضايا الكبيرة التي تمثل قلقا للشعب البريطاني، لن ننتصر في الاستفتاء عندما يحين موعده".
وتابع "نتوقع من شركائنا في الاتحاد الأوروبي المشاركة معنا في تقديم حزمة من شأنها أن تمكن الشعب البريطاني من أن يقرر أن مستقبل بريطانيا يقع داخل الاتحاد الأوروبي".
وأعترف وزير الخارجية البريطاني بوجود صعوبات في التفاوض، قائلا "نتوقع أن يتبنى بعض شركائنا موقفا متشددا في بداية المفاوضات - هذه هي الطريقة التي تسير بها المفاوضات - ولكننا واثقون جدا بأنه، على مدار الصيف وربما بعده خلال فصل الشتاء، أن نكون قادرين على التفاوض على حزمة كبيرة من الإصلاحات التي تعالج لمخاوف الشعب البريطاني".
وبدأ رئيس الوزراء صباح اليوم جولة في عدد من دول الاتحاد الأوروبي لحشد الدعم لمطالب بريطانيا بإصلاح الاتحاد قبل استفتاء عام 2017.
ويقول كاميرون أنه سيدعم البقاء ضمن الاتحاد الأوروبي فقط في حال ضمان الإصلاحات مثل التغييرات في مجال الهجرة وإعادة بعض الصلاحيات إلى البرلمان البريطاني.
وسيضطر زعيم يمين الوسط إلى القيام بتوازن دقيق لإرضاء كل من المؤيدين والمعادين للاتحاد الأوروبي في حزب المحافظين الذين يمارسون ضغوطا على رئيس الوزراء بهذا الشأن.