المنتج المصري يواجه صعوبات بمعرض "بيوتى ورد الشرق الأوسط بدبي"
توقع المشاركون في معرض "بيوتى ورد للشرق الأوسط بدبي" أن حجم العقود التصديرية بين الشركات العارضة قد يصل الى ما بين 300 الى 400 مليون دولار كاتفاق مبدئى فيما بينها.
واكد محمد ابراهيم مدير تسويق في احدى الشركات العارضة أن المعرض شهد اكثر من 120 الف زائر ، معتبرا هذا العدد نجاح للمعرض خاصة وان تلك الفترة تشهد امتحانات بدولة الامارات، لافتا الى ان قطاع المستلزمات الطبية يشهد معوقات اصدار التراخيص للمصانع ، وطول فترة تسجيل المنتحات بوزارة الصحة.
واضاف في تصريحات على هامش افتتاح معرض "بيوتى ورد الشرق الاوسط بدبى" اليوم ان السوق المصري يفتقد القدرة على المنافسة التصديرية في اسواق دبى ودول الخليج، نتيجة المنافسة الشرسة مع المنتجات الاوربية ودول شرق اسيا بقطاع المستلزمات الطبية.
واشار ابراهيم الى ان عملية التصدير للشركات المصرية تعتمد على التوكيلات من الشركات العالمية وليست الصناعة المحلية ، مشيرا الى ان المنتحات المصرية تفتقد الجودة وبالتالى غير قادرة على المنافسة بالاسواق العالمية.
ومن جانبه اكد تيسير البغدادى عضو غرفة الصناعات الطبية باتحاد الصناعات وعضو المجلس للحاصلات الزراعية ان عدد الشركات المصرية المشاركة بالمعرض هذا العام اقل من العام الماضي ، حيث بلغت المشاركة من قبل 9 شركات مقابل 11 شركة العام الماضى ، لافتا الى ان ارتفاع تكاليف استيراد الخامات الخاصة بصناعة استخلاص الزيوت حال دون قدرة الشركات لخفض اسعارها.
وتابع قائلا :"ان ازمة توفير العملة الصعبة من الدولار واحجام البنوك عن فتح الاعتمادات المستندية ادى الى صعوبة استيراد المواد الخام اللازمة للتصنيع، وهو ما ادى الى زيادة الاسعار ، موضحا ان عدم توافر الخامات ادى الى عجز الشركات المصرية عن تنفيذ الاتفاقيات التصديرية التى ابرمت من قبل مع الشركات المستوردة بالخارج.
وطالب محافظ البنك المركزى هشام رامز بضرورة تغير السياسة النقدية ، فيما يخص زيادة ايداع مبالغ اكبر من تلك التى اقرها في الوقت الحالى والتى لا تتعدى عن 50 الف دولار، نظرا لان هذة القيمة المسموح بها لا تناسب حجم التعاملات الاستيرادية الازمة لاستيراد الخامات
كما طالب البنك المركزى بضرورة سرعة تحويل التعاملات البنكية الازمة للمبالغ المتفق عليها لاستيراد الشحنات ، حيث تصل مدة التحويل 9 ايام ، مما يكبد خسائر لدى المستورد المصري ، نتيجة عدم استقرار ، الاسعار الاستيرادية للمواد الخام الازمة للتصنيع، مشيرا الى ان تاخر التحويلات لقيمة الشحنة المستوردة يؤدى الى توقف استلام البضائع للمستورد المصرية وتوقفها بالموانئ وهو ما يكلفة مصاريف الارضية وغيرها
ورحب البغدادى بسياسات البنك المركزى للقضاء على السوق السوداء الخاص بالعملة الا انة لابد من ايجاج بدائل تمكن المستوردين من استيراد الخامات ، خاصة ان نقص مستلزمات الانتاج يؤدى بالضرورة الى ارتفاع المنتج النهائي على المستهلك.
واشار الى ان قطاع المستلزمات الطبية يحصل على مساندة تصديرية من صندوق دعم الصادرات بنسبة تتراوح ما بين 80 الى 100 % وفقا للحجم الصادرات ، موضحا ان صندوق دعم الصادرات حدد نسبة الدعم للشركات التى تصل قيمة صادراتها الى 2 مليون دولار بقيمة 80% اما من تصل الى 10 مليون دولار صادرات لا يحصل على مساندة تصديرية
وفي سياق اخر نوه البغدادى إلى أنه من المنتظر تنفيذ الائحة التنفيذية لقانون الاستثمار الجديد ان تساهم في حل العديدي من العراقيل التى توجة المستثمر في مصر ومنها طول مدة اصدار التراخيص والقضاء على الايدى المرتعشة الغير قادرة على اتخاذ قرار من بعض المسؤلين.
الا انه لفت الى ان اكثر هئيات حيوية وقادرة على انهاء التعاملات بشكل اسرع ومساعدة المستثر هى هئيتى التنمية الصناعية التابعة لوزارة الصناعة والتجارة وهئية الاستثمار التابعة لوزارة الاستثمار.
واشار الى وجود العديد من المقومات التى تشجع على ضخ الاستثمارات في السوق المصرى ومنها انخفاض الايدى العاملة والكهرباء والمياة بالمقارنة بدول الاخرى ضربا مثلا بتركيا والامارات.
ومن جانبها اعلنت زينب حسب الله مدير الجناح المصري بمعرض بيوتى ورد للمستلزمات الطبية للشرق الاوسط والذى يعقد حاليا بدبى في الفترة من 26 الى 28 مايو الجارى على المشاركة الفاعلة للشركات المصرى والتى بلغ عددها 9ىشركات وذلك على مساحة قدرها 150 متر مربع.
وقالت في تصريحات صحفية خلال افتتاح المعرض ان الجناح المصرى يقام تحت رعاية الهئية العامة للمعارض المصرية بالتنسيق مع المجلس التصديرى للصناعات الطبية.
وأكدت أن هذا المعرض فرصة حقيقية لتبادل الخبرات مع الدول المشاركة بالمعرض ، خاصة وانها من الدول الرائجة في صناعة مستحضرات التجميل، كدول رق اسيا والصين وبعض الدول الاوربية والولايات المتحدة الامريكية.
بالاضافة الى فتح اسواق تصديرية جديدة امام المنتجات المصرية ، الامر الذى من شانة رفع جودة المنتج المصرى للمنافسة العالمية والاقليمية.