"غزة" الأولى عالميًا في الفقر والبطالة
أصدر البنك الدولي تقريرًا عن نتائج النمو المحلي لقطاع "غزة"، مشيرًا إلى أن الحصار الإسرائيلي والحروب المستمرة أدت إلى انخفاض نسبة التنمية المحلية وازدياد نسبة البطالة والفقر.
وأضاف التقرير أن الحصار المفروض على غزة منذ عام 2007 أسفر عن خناق اقتصادي؛ حيث وصل معدل البطالة إلى 43% بين سكان القطاع، بينما ارتفعت لنسبة 60% بين الشباب، وهي النسب الأعلى عالميًا وفقًا للتقرير الأخير، حسبما نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.
من جانبه، أكد المدير الإقليمي للبنك الدولي في الضفة الغربية وغزة، ستين لو يورجينسون، أن التوقعات المستقبلية لاقتصاد غزة "مقلقة للغاية"، نظرًا لعدم قدرة الأسواق المحلية بالقطاع على توفير فرص العمل، وانخفاض معدل الصناعة بنسبة 20%، وكذلك عدم وجود صادرات مما جعل السوق الغزاوية غير قادرة على الصمود دون الارتباط بالعالم الخارجي.
وأضاف لو يورجينسون أن الحرب الاسرائيلية الأخيرة على غزة أدت إلى انخفاض الناتج الإجمالي للنمو المحلي بنحو 460 مليون دولار أمريكي، واصفًا القطاع بـ"المصدر الرئيسي للعجز والأعباء المالية" على وزارة المالية الفلسطينية، حيث تنفق الوزارة على القطاع بنسبة 43% بينما تصل إيرادات غزة إلى 13% فقط.
وتابع لو يورجينسون أن الوضع القائم في غزة غير قابل للاستمرار، خاصةً أن عدد سكان غزة يبلغ 1.8 مليون نسمة في حين أنهم يعيشون في مساحة تبلغ 160 كيلو مترا مربعا ولا يمكنهم التحرك خارج هذه المنطقة سوى بتصاريح رسمية.
وأكد التقرير أن سكان غزة يعانون من تدني مستوى الخدامات الأساسية، مثل الكهرباء والماء والصرف الصحي؛ حيث يقبع 40% من سكان القطاع تحت خط الفق، بينما يحصل 40% من السكان على إعانات اجتماعية.