إسلاميون يكشفون سر نشر "داعش" صور عن مذبحة الفرافرة بعد عام من تنفيذها
بعد مرور ما يقرب من عام علي "مذبحة الفرافرة"، التي وقعت في شهر يوليو الماضي، وأسفرت عن استشهاد 22 من قوات حرس الحدود بينهم ضابطان، كشف تنظيم "داعش" الإرهابي في ليبيا عن تفاصيل جديدة في العملية، على موقعه الخاص، عن طريق نشر عدة صور أوضحت قيام نحو 10 إرهابيين بالعملية، متحصنين بمنطقة جبلية لرصد جنود حرس الحدود، وهو ما أرجعه خبراء في شئون الجماعات الإسلامية إلى عدة احتمالات.
وقال الدكتور خالد الزعفراني، القيادي الإخواني المنشق، إن "داعش" يريد أن يثبت أن يده طولي ويستطيع أن يصل بها بسهوله لحدودنا الغربية، ليشتت جهود القوات المسلحة، ويدفعها للقيام بحملات في الواحات ليتفرغ هو للهجوم علي مناطق أخرى، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية عليها أن تتسم باليقظة والحيطة لحماية حدود البلاد، ومواجهة المخططات الإرهابية التي تستهدف إشاعة الفوضى بها .
من جانبه، قال الطاهر الهاشمي، عضو مجمع آل البيت العالمي، إن هناك عدة احتمالات للكشف عن هذه المعلومات في هذا التوقيت بالذات وهو أن يكون التنظيم قد غير مكانه وليس بمقدور الجيش كشفه في هذه المنطقة، أو إنه أقام نقاط مراقبة أو زرع أجهزة تنصت ورصد في المنطقة وهو بهذا التصريح يحاول أن يدفع الجيش المصري للتحرك في المنطقة بحثا عنه وبالتالي يتم رصد الجيش، أما الاحتمال الثالث فهو أن يكون التنظيم يجهز لتسلل آخر عبر الحدود الدولية ويحاول جس نبض الجيش المصري وتقدير مدى جاهزيته.
وقال ماهر فرغلي، الخبير في شئون الجماعات الإسلامية، انه كلما هدأت عمليات التنظيم، و تماسك الأمن وحرس الحدود حاولت التنظيمات المسلحة إثبات الكيان، عن طريق الدعاية والتأثير الإعلامي، وهو ما يسمونه سياسة الرعب.
وأشار إلي أن التنظيم الإرهابي ، لم يكن يريد أن يكشف أوراقه وكيف تمت العملية، وبعد مرور عام أراد النكاية في الجيش بهذه الدعاية، ولكن نحن في حرب ولا تأثير لمثل هذه الأمور على المعنويات.
وأتفق معه ياسر فراويلة ، القيادي بجبهة إصلاح الجماعة الإسلامية، مؤكدا أن الصور ، " نوع من أنواع الحرب النفسية لرفع الروح المعنوية لعناصره والتأثير سلبيا علي الروح المعنوية لجنودنا ، مضيفا ،" لولا أن التنظيم لجأ إلي تكتيك خطير ومختلف ما كان نشر هذه الصور .
وشدد علي أن هناك تسلل واختراق للأراضي المصرية من كل اتجاه ونحن لا نقوم بالضربة الأولى بل دوما ننتظر لنرد، وعلينا ألا نستمر علي هذا الوضع كثيرا ونعيد نشر قواتنا وتغير تكتيكنا علي الحدود لأننا نخوض حربا حقيقة شرسة مع عناصر متطرفة.