"واشنطن بوست" تكشف ثغرة انتصار إيران على أمريكا في "اتفاق الإطار"
اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يقف في موقف خطير بخصوص الاتفاق الإطاري الذي توصلت إليه إيران مع مجموعة "5+1" بشأن برنامجها النووي.
ورأت الصحيفة – في سياق مقال افتتاحي نشرته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني – أن أوباما، بإصراره العلني على عدم وجود بديل للبنود التي تم التوصل إليها في إطار العمل، فإن الرئيس الأمريكي يساعد في ضمان أن خيار إبقاء العقوبات مع التأكيد على أن إيران توافق على تفكيك مزيد من بنيتها التحتية النووية لم يعد بديلا عمليا.
وأوضحت الصحيفة أن ما يبعث على القلق هو أن أوراق الاتفاق التي أصدرتها الحكومتان الأمريكية والإيرانية تختلف بشكل كبير حول نقطة "كيفية ربط رفع العقوبات المفروضة على إيران بتنفيذها لخطوات مثل تقليل مخزونها من اليورانيوم المخصب وقاعدتها من أجهزة الطرد المركزي"، والتي قد تكون الثغرة التي تظهر حسم الأمر لإيران.
وبحسب الصحيفة، تقول الرواية الأمريكية إن العقوبات ستعلق بعد تأكد الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن إيران اتخذت كافة خطواتها الرئيسية المتعلقة بالبرنامج النووي، في حين تقول الرواية الإيرانية إنه في نفس وقت بدء العمل التنفيذي المرتبط بالبرنامج النووي فإن كافة العقوبات ستصبح لاغية بشكل تلقائي في يوم واحد محدد.
ولفتت الصحيفة إلى أن الفارق بين السيناريوهين مهم للغاية، فإذا لم يشترط تخفيف العقوبات بالأداء الإيراني، ستفقد الولايات المتحدة وشركاؤها تأثيرهم.
ونوهت الصحيفة إلى أنه بنفس الطريقة يمكن للخلافات الهامة أن تضيع في تفاصيل لم تحدد بعد حول كيفية وصول المفتشين إلى المواقع النووية المشتبه بها الجديدة وكيفية حصولهم على أجوبة للأسئلة المعلقة عن عمل إيران السابق في تصميمات الرؤوس الحربية النووية.
وأوضحت الصحيفة أن أوباما بإصراره على أن الاتفاق هو أفضل المتاح يصعب انسحاب مفاوضيه من المحادثات القادمة إذا لم يتمكنوا من الحصول على بنود مرضية.
وتساءلت الصحيفة حول ما إذا كان الرئيس الأمريكي سيرضخ لطلب إيران في حالة استمرار إصرارها على الرفع "الفوري" للعقوبات أم سيعود في تصريحه.