أخطر هجمات القاعدة التى هزت "عرش أمريكا"
"أنجبتها رحم الولايات المتحدة"، عندما استشعرت الخطر في تمدد النفوذ الروسي الشيوعي في الشرق الأوسط، فكان العداء التاريخي بين الولايات المتحدة وروسيا، دفع بأمريكا أن تدعم عددًا من الجماعات الجهادية على أرض أفغانستان في ثمانينات القرن الماضي كان أشهرها تنظيم القاعدة.
بدأت القاعدة بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية لمواصلة الجهاد في وجه الاحتلال الشيوعي الروسي، وبعد خروج روسيا من أفغانستان، تبدلت سياسة بن لادن تجاه أمريكا، الذي انقلب عليها بمجموعة من الضربات كان أشدها فتكا هجمات 11 سبتمبر.
نالت القاعدة بعدها شهرة عالمية كمنظمة إرهابية، باعتراف عدد من الدول والمنظمات المختلفة، أشهرها مجلس الأمن والمفوضية الأوروبية للاتحاد الاوروبي، ووزارة الخارجية الأمريكية، نظرا لعدد من العمليات التي قام بها تنظيم القاعدة استهدافا لأشخاص ومؤسسات أمريكية.
ترصد "الدستور" أشهر خمس عمليات قادتها القاعدة ضد الولايات المتحدة كان أشدها فتكا هجمات 11 سبتمبر.
القاعدة من قتال الجيوش إلى المدنيين
كان تفجير قنبلتين زرعتهما تنظيم القاعدة في عدن، بمثابة الشرارة الأولى، للتغيير المحوري في استراتيجية القاعدة من محاربة الجيوش لاستهداف المدنيين.
في ديسمبر 1992م، قامت القاعدة بإعلان هجومها على أمريكا بتفجير قنبلتين في عدن، كانت تستهدف من خلالها الفنادق، في محاولة للقضاء على الجنود الأمريكيين، وهم في طريقهم للمشاركة في جهود الإغاثة الدولية للمجاعة بالصومال، وعلى الرغم أن هذا التفجير اعتبرته القاعدة بمثابة انتصار أثار ذعر الأمريكيين، إلا أنه لم يقتل أحد من الجنود، نظرا لأنهم كانوا يقيمون في عدة فنادق متفرقة.
تفجير مركز التجارة العالمي
في عام 1993، استخدم أحد جهادي القاعدة، والذي عمل في معسكرات بن لادن لمحاربة الروس، شاحنة مفخخة لمهاجمة مركز التجارة العالمي، في نيويورك، كان الهجوم يستهدف تدمير أساس البرج الأول، وبالتالي انهياره على البرج الثاني، وبذلك يسقط المجمع بأكمله، اهتزت الأبراج وتمايلت، ولكن الأساس تماسك، ولكن نجح في قتل 6 أشخاص علاوة على مئات الجرحى وخسائر مادية أخرى.
تفجير السفارات الأمريكية
أدت العملية التي قادتها القاعدة في تفجير السفارات الأمريكية في نيروبي ودار السلام، إلى مقتل أكثر من 300 شخص معظمهم من السكان المحليين، وردًا على التفجير، أطلق الجيش الأمريكي وابلاً من صواريخ كروز لتدمير موقع للقاعدة في خوست، في أفغانستان، ولكنه لم يلحق أذى بشبكة القاعدة.
"يو إس إس كول" وصفارة الإنذار
كانت هجمات "يو إس إس كول" بمثابة صفارة الإنذار في تحضير القاعدة لهجوم على الولايات المتحدة، في أكتوبر 2000، قام أعضاء من تنظيم القاعدة في اليمن بقصف بالصواريخ على المدمرة "يو إس إس كول" في هجوم انتحاري، مما أسفر عن مقتل 17 جنديًا أمريكيًا وتدمير المدمرة وهي في الميناء، بعد نجاح هذا الهجوم الجرىء، بدأت قيادة القاعدة في التحضير لهجمات 11 سبتمبر.
هجمات 11 سبتمبر
تعتبر اعتداءات 11 سبتمبر هي أكثر الأعمال الإرهابية تدميرًا في أمريكا وفي تاريخ العالم، والتي أسفرت عن مصرع ما يقرب من 3000 شخص، حيث اصطدمت طائرتين بأبراج مركز التجارة العالمي، وطائرة ثالثة في وزارة الدفاع الأمريكية، ورابعة استهدفت الكابيتول ولكنها تحطمت في بنسلفانيا، يقودها مجموعة من الفرق الانتحارية.