صراع الكتب والإنترنت.. وأصحاب المكتبات: " الورق تراث لن ينقرض"
تواجه الكتب الورقية تحديًا كبيرًا في ظل انتشار الإلكترونيات وتوفير شبكات الإنترنت بكل محافظات وأقاليم مصر، فقد أصبحت الكتب في حالة من القلق والتخوف من الانقراض؛ بسبب توجه الشباب إلى الإطلاع عبر الإلكترونيات؛ لمعرفة المعلومات واكتساب الثقافة.
وفي هذا الصدد، قال رؤوف عشم، مدير مكتبة مدبولي بطلعت حرب: إن "الكتب الورقية ستظل موجودة ومنتشرة وسط ذلك التقدم والتطور التكنولوجي السريع؛ لأنها تراث لا يمكن الاستغناء عنه"، مضيفًا: إن "الشباب أصبح يقبل على الكتب السياسية، خاصة بعد الثورة".
وأضاف: إنه "بجانب الكتب السياسة توجد العديد من الروايات التي تشهد إقبالًا كبيرًا من الشباب، على قرائتها ومن بينهم "هيبتا"، و"في قلبي أنثي عبرية"، و"قواعد العشق الأربعون""، موضحًا أن ارتفاع الأسعار تؤثر على المبيعات.
وعلل ذلك بأن الحالة الاقتصادية للبلاد في تدهور؛ مما أثرت على نسبة المبيعات، إلى جانب ارتفاع أسعار الجرائد والورق عمومًا يعود إلى ارتفاع أسعار المواد الخام التي تصنع منه، مشيرًا إلى أنه في حالة حدوث أي مظاهرت أو انفجارت فأن ذلك يؤثر عليهم بالسلب، حيث لا يقدم أحد إلى النزول للشارع.
ولم يقتصر ذلك الأمر على مكتبة مدبولي، فقد أكد مصطفى الفرماوي، مسؤول المكتبات، أن كتب الناشرين المصريين منخفضة التكاليف؛ مما يجعل عليها إقبالًا شديدًا من قبل الشباب، مؤكدًا أن مستقبل الكتب الورقية لن يتأثر بانتشار الإلكترونيات.
وقال أحمد دنيا، مدير مكتبة أقلام عربية: إن "الإقبال على شراء الكتب متوسط؛ لأن عدد المهتمين بالقراءة قليل، وانخفضت نسبتهم عامة"، مضيفًا: إن "المجال محتفظ ببعض رواده من المؤلفين، لأن الكتاب يعد رفيق للإنسان ومختلف عن الجرايد التى تطلع عليها في بعض الوقت".
وعن الإلكترونيات وانتشارها قال "أحمد محمد": "إنها تؤثر بالسلب على فئه معينه وهم "الموفرين"، ولكنها تؤثر بالإيجاب أكثر، فقد يتم عمل دعاية للكتب من خلال الإنترنت والإلكترونيات، وذلك ساعده في تحقيق مبيعات أكثر".
هكذا جاءت آراء أصحاب المكتبات المختلفة حول مستقبل الكتاب الورقي، وانتشار الإلكترونيات التى اعتقد البعض أنها سوف تقضي على الورقيات، وها نحن نقول أن للقراءة أهداف تطورية ومعرفية وثقافية، فهي تصقل الشخصية، وتعزز المواهب، وتزيد المخزون الثقافي لدى الشخص.