"وول ستريت جورنال": بدء الخلافات حول تفاصيل اتفاق إيران النووي
سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية الضوء على تشاحن مسئولين من مختلف أنحاء العالم بشأن التفاصيل حول اتفاق إيران النووي، عقب أقل من 24 ساعة من اجتماعهم شخصيا لاستكمال الخطوط العريضة المتعلقة بالاتفاق، ما يشير إلى أن الطريق صعب صوب المهلة النهائية للتوصل إلى اتفاق نهائي في 30 يونيو المقبل.
وذكرت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت - إن الخلافات حول تفسير ما تم إنجازه الأسبوع الماضي، بدأت قبل انتهائه، ففي طهران تحدى المفاوضون الإيرانيون، تصريحات الولايات المتحدة التي تفيد بأن الاتفاق ينص فقط على "تعليق" العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة ضد إيران بمجرد أن يصدق المفتشون على امتثال طهران لبنود الاتفاقية.
ووفقا لوسائل الإعلام الرسمية الإيرانية، كتب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في تغريدة على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي أن "الاتحاد الأوروبي سيوقف تنفيذ جميع العقوبات المالية والاقتصادية المرتبطة بالنووي"، حسبما أوردت الصحيفة.
فيما صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هارف بأن تفسير الولايات المتحدة - الذي يدعو إلى تراجع يتسم بالحذر عن العقوبات - هو الصحيح، مضيفة أنه "من الواضح أن التعليق هو الخطوة الأولى، حيث إنه فيما يتعلق بالعقوبات الأمريكية، نبدأ بتعليق "العقوبات" ومن ثم نرفعها عند التأكد من التزام إيران بتعهداتها".
ولفتت "وول ستريت جورنال" إلى الخلاف القائم حول رغبات إيرانية لتجنب توضيح تفاصيل الاتفاق الإطاري في هذه المرحلة لمنع منتقدي الدبلوماسية المحليين من انتقاء تنازلات طهران، أما في واشنطن كان الوضع على النقيض، حيث نقلت إدارة أوباما تفاصيل الاتفاق في محاولة لإظهار مدى فعاليته في القضاء على أي تهديد نووي محتمل.
ووفقا للصحيفة، يشير الجدل المثار إلى ضرورة حل سلسلة من قضايا الدبلوماسيين المعقدة والمتقلبة سياسيا بحلول 30 يونيو المقبل، إضافة إلى تفصيل الأطر العامة التي تم التوصل إليها في سويسرا أمس الأول الخميس، من خلال اتفاقيات فنية تفصيلية والمعروفة باسم المرفقات.
وأضافت الصحيفة أن مسألة العقوبات - التي تسببت في قلق كبير خلال ثمانية أيام من المفاوضات المكثفة في لوزان - تعد بمثابة واحدة من القضايا العديدة التي يمكن أن تعود للاستحواذ على المفاوضين أثناء محاولتهم التوصل اتفاق نهائي.
وأوضحت الصحيفة أن الاختلافات المحتملة إلى جانب الضغوط الخارجية من منتقدي الاتفاقية في إيران وفي الولايات المتحدة وبين حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط ستختبر الجهد الدبلوماسي.