مفاجأة.. استعراض التاريخ الدموي للإخوان بمجلس اللوردات البريطاني
وصف أحد أعضاء مجلس اللوردات البريطاني اللورد مارليسفورد، جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية "بالمنظمة الخطيرة" التي ترتبط بالعديد من المنظمات والحركات المتطرفة في العالم.
وفي جلسة لمجلس اللوردات حول الإرهاب والتهديدات التي تواجهها بريطانيا من التنظيمات الإرهابية مثل "داعش" والتكتيكات الجديدة التي تستخدمها في نشاطها وصف اللورد مارليسفورد، من حزب المحافظين جماعة الإخوان المسلمين "بالمنظمة الخطيرة" للغاية التي تسعى لتشكيل حكومة دينية ومستعدة لاستخدام أساليب العنف لتحقيق ذلك.
وألقى عضو مجلس اللوردات الضوء على التاريخ الدموي لجماعة الإخوان المسلمين والتي بدأت في عام 1928، مشيرا إلى أنها اغتالت في يناير عام 1949 رئيس الوزراء المصري في ذلك الوقت، ثم حُظرت من قبل الرئيس جمال عبد الناصر، بعد أن حاولت اغتياله في عام 1954، مؤكدا على أنها كانت مسؤولة أيضا عن اغتيال الرئيس أنور السادات في أكتوبر 1981.
وقال اللورد مارليسفورد "نحن في هذه المرحلة في أكبر خطر من الإرهاب في هذا البلد من أي مرحلة في حياتي والأمر يزداد سوءا وخطورة، هناك إجراءات التي يمكن اتخاذها والتي مع الأسف الشديد لم تتخذ لأسباب ليست وجيهة".
ورد اللورد أشتون، الوزير بالحكومة، قائلا "إنه بخصوص الإخوان المسلمين لم يتم حظر جماعة الإخوان المسلمين في المملكة المتحدة في الوقت الراهن، مشيرا إلى أنه في المملكة المتحدة يتم حظر أي منظمة فقط عندما يقلق وزير الداخلية من ارتباطها بالإرهاب.
وأضاف "ومع ذلك، فإن جماعة الإخوان المسلمين هي منظمة تمتلك الحكومة تجاهها مخاوف كبيرة وستواصل مراقبة أنشطتها عن كثب".
وتابع "سنسعى لضمان أن جماعة الإخوان المسلمين وجماعات مثلها لا يمكن أن تعمل دون مراقبة في الأماكن العامة في هذا البلد، لن نتسامح مع اجتماعات سرية تعقد وراء الأبواب المغلقة في مقر يمول من دافعي الضرائب، سنضمن إدراك المنظمات المدنية بالإخوان المسلمين وجماعات مثلها والأسماء التي يعملون في ظلها والطرق التي يديرون بها أعمالهم".
وقال "كما يعلم أعضاء مجلس اللوردات فان رئيس الوزراء أمر بإجراء مراجعة داخلية التي تم تقديمها له في شهر يوليو الماضي"، وأضاف أن رئيس الوزراء "لم يتخذ قرارا بعد بشأن توقيت إعلان مراجعة الإخوان المسلمين ورغم ذلك فإن الحكومة التزمت بنشر نتائج المراجعة للجمهور".