الفساد والرشاوى يحولان "هيئة الكتاب" إلى "هيئة الكلابشات"
"هيئة الكلابشات" اسم أطلق مؤخرا على الهيئة العامة المصرية للكتاب، من قبل العاملين بها، نظرًا لما تشهده من تدهور وفساد للحياة الإدارية والمالية بها، ما دفع العاملين بالهيئة إلى إطلاق مجموعة من الألقاب ومنها: "هيئة الكلابشات العامة، وعزبة مجاهد، والتكية الخاصة"، وغيرها من الأسماء المختلفة التي تناولتها مواقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك".
وانتشر اسم "هيئة الكلابشات" منذ ما يقرب من ستة أشهر، حينما نظم العاملين بها العديد من الوقفات الاحتجاجية، للمطالبة بإقالة الدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة، وكان العاملون قد نظموا وقفة على سلالم الهيئة، الأمر الذى دفع رئيسها لإبلاغ الشرطة وعمل محضر لثلاثة أشخاص من المشاركين في الوقفة، بتهمة منع العاملين من الدخول إلى عملهم، وإثارة الفوضى والتحريض على ترك العمل بالهيئة، حيث ترتب على ذلك إلقاء القبض على الأشخاص الثلاثة، والذين وجهت لهم تلك التهم، وتم تحويلهم إلى النيابة للتحقيق معهم إلى أن تم الإفراج عنهم بكفالة.
وشهدت الهيئة الأسبوع الماضي واقعة جديدة لم تكن الأولى من نوعها في قطاعات وزارة الثقافة المختلفة، حيث تمكنت هيئة الرقابة الإدارية من ضبط مسؤول بالإدارة العامة للمشتريات بالهيئة العامة للكتاب، عقب تقاضيه 36 ألف جنيه على سبيل الرشوة، من صاحب كبرى الشركات العاملة في مجال الخيام والفراشة، مقابل تسهيل الأول إجراءات إسناد عمليات تجهيز المعارض المحلية والدولية التي تنظمها الهيئة إلى الشركة.
وفى هذا السياق ناشد العاملون بالهيئة، وزير الثقافة الدكتور عبد الواحد النبوي، بسرعة إنقاذ الهيئة من الفساد العائم بها، موضحين أن رئيس الهيئة حولها الدكتور إلى عزبة خاصة به، يفعل بها ما يريد، وكأنه يحكم في ممتلكاته الخاصة.
وقال العاملون إن الهيئة تواجه فساداً منذ عام 2011، ولم يقم أي وزير ثقافة من السابقين بفتح تلك الملفات الفاسدة، والتي أصبحت على مرئً ومسمع من الجميع، متسائلين: هل سيبقى الدكتور عبد الواحد النبوي وزير الثقافة مثل سابقيه ممن تستروا على الفساد وتغاضوا عنه؟
وصرح أحد العاملين، أن هناك مخالفات مالية وإدارية بالهيئة، منها وجود منتدبين من خارج الهيئة ومستشارين رغم توافر الكفاءات بالهيئة، مشيرًا إلى أن مرتبات هؤلاء المستشارين تساهم في عدم حصول العاملين على حقوقهم، لأنها تستنزف ميزانية الهيئة.
وكشف العاملين عن تجهيزهم لمؤتمر صحفي كبير يتم الإعلان عنه في وقت لاحق، لكشف فساد مجاهد وأعوانه بالهيئة العامة للكتاب، مؤكدين أن المؤتمر سيكون موثقا بالمستندات التي تؤكد فساده بالهيئة، منذ أن تولى رئاستها حتى الآن.
وأوضح العاملين أن مجاهد كان الفتى المدلل لوزير الثقافة السابقة الدكتور جابر عصفور، والذي كان يستند عليه في فساده وسيطرته على الهيئة، دون قلق أو تحويله للهيئة إلى ملكية خاصة، مطالبين عبد الواحد النبوي وزير الثقافة الحالي، بالتدخل لحل مشاكل الهيئة، وكشف فساده، وعدم التجديد له.
ووجه العاملين رسالتهم إلى الوزير قائلين: إن أردت إصلاح حال الثقافة المصرية، فنرجو منك عدم التجديد للسيد الدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة للكتاب، والذي سبق وتم طرده من الهيئة العامة لقصور الثقافة في أعقاب يناير 2011، وفتح ملفات الثقافة الجماهيرية، وملفات الهيئة العامة للكتاب، واللتان يرأسهما مجاهد، وتابعوا: منذ أصبح هذا الرجل رئيسًا للهيئة العامة لقصور الثقافة في يونيو 2008، والثقافة تعاني منه.