تفاصيل تأخر نشر تقرير بريطانيا حول "الإخوان".. و علاقة قطر بالأمر
كشفت مصادر قريبة من الحكومة البريطانية السبب وراء تأجيل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، نشر التقرير الذي يُشير إلى أن جماعة الإخوان المسلمين ليست ضمن الكيانات الإرهابية.
وأضافت المصادر لصحيفة "العرب اللندنية" أن كاميرون يخشى حدوث خلاف مع مصر والسعودية - اللتين أدرجتا الجماعة كتنظيم إرهابي ، موضحين أن قطر السبب وراء دفع كاميرون لحجب التقرير.
بالإضافة لذلك ، أعرب مسئولون في وزارة الخارجية البريطانية عن تخوفهم من عواقب نشر التقرير بمحتواه الأصلي ، خشية أن يؤدي إلى خلق خلافات بين بريطانيا وقطر التي تدعم التنظيم سياسيًا وماليًا.
وكانت قد وجهت الدوحة تحذيرات ضمنية إلى بريطانيا من أن احتواء التقرير على دعاية سلبية ضد الإخوان المسلمين سيؤثر على العلاقات بين البلدين.
وذكرت الصحيفة أن كاميرون تدخل في اللحظات الأخيرة؛ لحجب التقرير والذي طالب بأن تكون الجماعة أكثر شفافية وأن تخضع بشكل أكبر للرقابة الحكومية في بريطانيا.
وكان من المفترض أن ينشر التقرير الاثنين الماضي، إلا أن تأجيله يعني أنه لن يتم الكشف عنه قبل الانتخابات العامة المقبلة في بريطانيا التي ستجرى في السابع من مايو المقبل.
وقال الدكتور لورينزو فيدينو، الخبير في الحركات الإسلامية وأحد المساهمين في إعداد التقرير، أن تأخر الحكومة في نشر التقرير، يرجع إلى السياسة الداخلية الحزبية، حيث يريد "المحافظون" اتخاذ إجراءات قاسية تجاه تنظيم الإخوان لكن شركاءهم في الحكم، الديمقراطيين الأحرار لا يفضلون ذلك".
وأوضح محلل بريطاني مختص - رفض الكشف عن اسمه - للصحيفة أن التقرير سيُثير الكثير من ردود الفعل، وأن أوروبا كلها تنتظر التقرير بعد ما حدث في فرنسا والتركيز الغربي الواسع على البيئة التي مهدت لصعود الحركات المتطرفة في أوروبا وإذا كانت مرتبطة بالبيئة الإخوانية".
وقال ستيفن ميرلي، رئيس تحرير موقع "مسلم براذرهوود ووتش" والذي يراقب أنشطة الإخوان حول العالم إن بريطانيا هي مركز القيادة والتحكم لتنظيم الإخوان في أوروبا، وأن ذلك لا يمكن إنكاره".
وفي بيان لمجلس العموم البريطاني، ذكر كاميرون أن التقرير بشأن مراجعة أنشطة الجماعة سوف ينشر بالتزامن مع نشر الإستراتيجية الجديدة للحكومة لمكافحة التطرف.
وعن أسباب تأخر نشر التقرير والتأجيل المستمر، أرجع كاميرون ذلك إلى نقطتين هما "المسائل المتعلقة بسياسات أوسع وإستراتيجية أوسع".