كاتب أمريكي: رسالة الجمهوريين إلى خامنئي "خطأ"
انتقد الكاتب الأمريكي دويل مكمانوس إرسال 47 عضوا جمهوريا، رسالة تحذيرية للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، من أن الكونجرس قد يفسخ أي اتفاق نووي قد يبرمه الرئيس باراك أوباما مع إيران.
وأكد مكمانوس –في مقال نشرته صحيفة (لوس أنجلوس تايمز)- أن التعصب الحزبي أفسد السياسة الخارجية في أمريكا منذ زمن بعيد .. وأضاف أن أحدا لا ينكر على الجمهوريين حقهم في الاعتراض على نوعية الاتفاق النووي الذي ينشده أوباما مع إيران، لكن عليهم أن يرسلوا شكاواهم إلى الرئيس الأمريكي، وليس إلى المرشد الأعلى الإيراني.
وتابع الكاتب "إذا ما كان الجمهوريون يعتقدون أنهم يوضحون شيئا لخامنئي لا يعلمه بشأن القانون الأمريكي وإمكانية أن يحلّ الكونجرس أمرًا عقده الرئيس، فإنهم مخطئون؛ ذلك أن مفاوضي خامنئي المتعلمين في أمريكا يعرفون بلا شك تلك المعلومة".
ورأى مكمانوس أن رسالة الجمهوريين لخامنئي هي خطأ كفيل بأن يأتي بنتائج عكسية داخليا وخارجيا على السواء: فالرسالة بما تصطبغ به من صبغة حزبية ظاهرة المناوءة لأوباما، دعمت موقف إدارته الساعية لإبرام اتفاق تنفيذي لا يتطلب موافقة الكونجرس بعكس إبرام معاهدة؛ فبعض الأعضاء الديمقراطيين ممن أبدوا قلقهم في السابق من الاتفاق تراجعوا عن موقفهم بسبب ما بدت عليه رسالة الجمهوريين من تعصب حزبي، هذا على الصعيد الداخلي.
وعلى الصعيد الخارجي، قال مكمانوس إن الرسالة فشلت إذا كانت تستهدف عرقلة المفاوضات، ولو على المدى القصير.. ورأى الكاتب أن الرسالة منحت الإيرانيين سببا للتمترس في موقفهم التفاوضي، والأخطر من ذلك أنها منحتهم ذريعة يتشبثون بها حال فشل المحادثات .. ورصد مكمانوس وصف خامنئي لهذه الخطوة الجمهورية بأنها "انحلال أخلاقي سياسي في النظام الأمريكي".
على صعيد آخر متصل، لفت مكمانوس إلى أنه إذا استطاعت إيران إقناع دول أخرى بأن الولايات المتحدة تحمل اللوم في تعطيل مجرى المحادثات، فسيتعذر على أي رئيس مواصلة فرض عقوبات اقتصادية على إيران، وهي الأداة الرئيسية لوضع ضغط دولي على طهران.