إدمان الرضع للمسكنات يثير قلقا متزايدا فى الولايات المتحدة
دق تقرير طبى حديث صادر عن "مركز الوقاية ومكافحة الأمراض" الأمريكى ناقوس الخطر من مواجهة الولايات المتحدة لمخاطر متنامية لزيادة حدة ظاهرة ولادة أطفال يعانون من إدمان المسكنات، وهى المشكلة التى تبرز بصفة خاصة فى ولاية "فلوريدا" الأمريكية.
وأوضح التقرير معاناة هؤلاء حديثي من ما يسمى "بمتلازمة الامتناع"، ليتعرضوا لأعراض تشابه انسحاب المخدر كما هو الحال بين مدمنى المخدرات بسبب إفراط إمهاتهم فى تناول المسكنات أثناء فترة الحمل، وفى أغلب الأحيان لا تخرج المسكنات عن "كسيكودونى" و"المورفين" أو "الهيدروكودون"، وفقا للفريق البحثى "بمركز الوقاية ومكافحة الأمراض".
وكشف الباحثون أنه منذ عام 1995، قفزت أعداد حديثي الولادة الذين يعانون من إدمان المسكنات بنحو 10 أضعاف فى ولاية فلوريدا، بينما ثلاثة أضعف عل الصعيد الوطني.
وأوضحت الباحثة جنيفر ليند أستاذ علم الأوبئة بمركز الوقاية ومكافحة الأمراض الأمريكى: "قد يعانى حديثو الولادة أعراضا حادة، والتى عادة ما تظهر فى غضون الأسبوعين الأولين من حياتهم، لتشمل نوبات حمى، إفراط فى البكاء، التقيؤ والإسهال، لتنسحب هذه الأعراض الإدمانية فى غضون بضعة أسابيع إلى شهر.
ففى عام 2009، بلغ المعدل الوطنى من "متلازمة الامتناع" بين حديثى الولادة نحو 3,4 لكل 1,000 ولادة، أى أقل من مجموع الحالات فى ولاية "فلوريدا، البالغ 4,4 لكل 1.000، وفقا لمعلومات أساسية صادرة عن المركز.
ووفقا للتقرير، تم تحديد 242 طفلا يعانون من متلازمة الامتناع من حديثي الولادة في ثلاثة مستشفيات فى فلوريدا في فترة سنتين 2010 - 2011.
ويأتي ذلك في الوقت الذي وجد فيه الباحثون أن 99.6% من هؤلاء الأطفال تعرضوا للمسكنات المخدرة، تضاعفت بينهم الحالات الطبية الخطيرة.