الكويت تحيي غدا الذكرى التاسعة لتولي الشيخ نواف الأحمد ولاية العهد
تحيي دولة الكويت غدا الذكرى التاسعة لتولي الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ولاية العهد والذي يعتبر من أبرز الشخصيات الكويتية التي عاصرت مرحلة بناء الدولة منذ الاستقلال وقام بدور بارز في القطاعات التي تولى مسؤوليتها.
ففي السابع من فبراير 2006 أصدر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمرا أميريا بتزكية الشيخ نواف الأحمد لولاية العهد ثم جاء يوم 20 فبراير ليؤدي سموه اليمين الدستورية وليا للعهد أمام مجلس الأمة الذي بايعه بالاجماع في جلسة خاصة عقدها في اليوم ذاته.
وخلال تلك الجلسة أكد الشيخ نواف أن "تاريخ الكويت يشهد على أن هذه الدولة الصغيرة تمكنت دائما من تجاوز المحن والعقبات مهما تعاظمت بفضل من الله تعالى ووقوف شعبها صفا واحدا صلبا خلف قياداته المتعاقبة".
وقال إن "الوحدة الوطنية تمثل سياجا يحمي الكويت في مواجهة من يعاديه وحصنا يلوذ به في مجابهة الشدائد والتحديات على مر العصور والأزمان".
و يزخر تاريخ الشيخ نواف بمسيرة حافلة ممتدة منذ أكثر من نصف قرن أمضاها في خدمة الكويت وبمختلف المجالات بدءا بتوليه منصب محافظ حولي بعد استقلال البلاد واستمر في تولي هذه المسؤولية حتى عام 1978 عندما اختير وزيرا للداخلية ومن ثم وزيرا للدفاع في يناير عام 1988.
وعقب تحرير الكويت عام 1991 عين الشيخ نواف الأحمد وزيرا للشؤون الاجتماعية وفي أكتوبر عام 1994 تولى سموه منصب نائب رئيس الحرس الوطني واستمر فيه حتى شهر يوليو عام 2003 عندما أعيد اختياره لتولي حقيبة وزارة الداخلية إضافة الى صدور المرسوم الاميري بتعيينه نائبا أول لرئيس مجلس الوزراء في شهر أكتوبر من العام ذاته ليستمر في هذا المنصب حتى تولي ولاية العهد عام 2006.
وترك الشيخ نواف الأحمد بصمة واضحة في المجال الأمني حيث تشهد قطاعات وزارتي الداخلية والدفاع بالكويت على مدى إخلاصه وتفانيه في تطوير المنظومة الأمنية لخدمة الكويت وشعبها الوفي وكان له دور في ترغيب الشباب الكويتي في الانخراط بالسلك العسكري إلى جانب العمل بسياسة الإحلال بهدف الاستفادة من الخبرات الكويتية الشابة في تطوير المنظومة الأمنية.
وامتدت جهود ومساعيه إلى دول الجوار فقد أسهم وبشكل فعال في دعم وبناء التكامل الأمني بين دول مجلس التعاون الخليجي والتأكيد على عمق الروابط المشتركة بين أبناء دول مجلس التعاون في الماضي والحاضر.
وخلال فترة الغزو العراقي بذل الشيخ نواف الأحمد جهودا كبيرة حين كان وزيرا للدفاع وعمل على إعادة تنظيم صفوف الجيش الكويتي في الخارج ورفع معنوياته استعدادا للمشاركة في حرب تحرير البلاد.
وعلى الصعيد المحلي يحرص ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح على المشاركة ودعم النشاطات والفعاليات.