ترحيب سياسي ودبلوماسي بتحركات "الخارجية" لوقف بث قنوات "الإرهاب"
![وزارة الخارجية](images/no.jpg)
رحب سياسيون ودبلوماسيون بإعلان وزارة الخارجية إجرائها اتصالات مكثفة مع الدول الأوروبية لوقف بث القنوات الفضائية التابعة للجماعة الإرهابية على الأقمار الأوروبية، مؤكدين أن هذه الخطوة ستساهم في تضيق الخناق علي الجماعة ومنع قياداتها من بث رسائلهم التحريضية.
وقال أحمد بهاء شعبان، الأمين العام للحزب الاشتراكي المصري، إن هذه الخطوة "منطقية" فهناك تناقض في مواقف الدول الأوروبية من الإرهاب ولاسيما فرنسا التي تبث منها قنوات عديدة تابعة للجماعة بالرغم من تعرضها لحادث إرهابي واحتشاد أكثر من 50 مسئولا دوليا بداخلها لمواجهة الجماعات المتطرفة .
وشدد علي ضرورة استخدام كافة القنوات الشعبية والرسمية للضغط علي الدول الأوروبية ودفعها لوضع حد لاستخدام أراضيها وسمواتها للإضرار بالمصالح المصرية، كما طالب بالبحث عن وسائل جديدة للتعامل مع الدول الإقليمية "كقطر وتركيا" التي تبث منها الإرهابية قنوات تحريضية.
وقال الدكتور أحمد دراج، وكيل مؤسسي حزب الدستور، إن الاتحاد الأوروبي سبق واتخذ قرار بمراقبة الانترنت لمكافحة الإرهاب، ويمكن اعتبار وقف بث القنوات الفضائية استكمال لهذه الخطوة ، لإغلاق منافذ الدعم المعنوي والفكري علي الجماعة.
وشدد علي أن القنوات التحريضية لا تقل خطوة عن المواقع الالكترونية التكفيرية وان اختلفت الفئات المتابعة لها ، موضحا أن الفئات الأكبر سنا هي الأكثر متابعة لهذه القنوات بعكس المواقع الالكترونية التي تستحوذ علي اهتمام الشباب .
وأكد السفير عادل الصفتي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، ومقرر لجنة العلاقات الدولية بالمجلس المصري للشؤون الخارجية، أن مبادرة وزارة الخارجية خطوة من ضمن خطوات عدة اتخذتها الدولة لتضيق الخناق علي الجماعة والحيلولة دون وصول صوت وتوجيهات القيادات بسهولة للكوادر .
وتوقع أن تتفاعل بعض الدول بشكل ايجابي مع اتصالات الخارجية مثل فرنسا التي اكتويت بنار الإرهاب وان ترفضها دول أخرى بحجة حماية حرية الرأي والتعبير، كانجلترا التي تأوي عدد كبير من قيادات الجماعة.
وقال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن علينا أن نضع خطوات أوسع لمكافحة الإرهاب وأن نثبت أن الإخوان تقف وراء العمليات الإرهابية وتتمتع بدعم بعض الدول التي تدعي أنها تحاربها وفي الواقع تمولها، وأن نثبت للعالم أن مصر في وقوفها أمام هذه الجماعات تخوض حرب شرسة ليس فقط باسم الشعب المصري وإنما شعوب المنطقة بأكملها .
وأشار ماهر فرغلي، الخبير في شئون الجماعات الإسلامية، إلي أن عدد القنوات الفضائية التابعة للجماعة التي تبث من الخارج حوالي 4 قنوات وهي خطيرة علي الداخل وليس الخارج ، متوقعا أن تفشل مساعي وزارة الخارجية لوقف القنوات وأن تتحجج الدول الأوروبية بحماية حرية الرأي والتعبير.