ياسر يحيى يقدم كشف حساب لجماهير المصري البورسعيدي
وجه ياسر يحيى رئيس
النادي المصري رسالة لجماهير النادي البورسعيدي، طالبهم فيها بعمل كشف حساب عن
الفترة التي قضاها داخل جدران النادي الساحلي.
حيث كتب يحيى على الصفحة الشخصية على موقع
التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قائلا " بعد
ما يقرب من ثمانية عشر شهراً عشتها في موقعي كقائم بعمل رئيس مجلس إدارة النادي
المصري، بعد قرار الأستاذ كامل أبو على بالرحيل ثم كرئيس لمجلس إدارته منذ الثاني
من أبريل الماضي حان الوقت أن أقدم لجماهير النادي المصري الحبيبة كشف حساب عما
قدمته طوال تلك الفترة التي سبقتها فترة أخرى كنت خلالها عضواً بمجلس الإدارة ثم
نائباً لرئيس النادي في فترة من أحلك فترات النادي المصري على مدار تاريخه وكادت
تلك الفترة العصيبة أن تعصف بمستقبل نادٍ قارب عمره على المائة عام ..... تعالوا
معا لأقدم لكم كشفاً للحساب عما قدمته لنادينا الحبيب طوال تلك الفترة ".
وأضاف رئيس الفريق البورسعيدي "في
بداية شهر أغسطس من العام 2013 و بعد أن غاب المصري طواعية عن الاشتراك في الدوري
العام موسم 2012-2013 كان هناك حالة من الضغط الجماهيري على مجلس إدارة النادي
المصري برئاسة الأستاذ كامل أبو علي للعودة للاشتراك في الدوري مع مطلع الموسم
2013-2014 و ذلك على عكس رغبة الأستاذ كامل أبو علي والذي كان يريد أن يغيب المصري
لموسم أخر تهدأ خلاله الأجواء في مصر أكثر وأكثر وتناقش الجميع على طاولة مجلس
الإدارة وكان رأي المجلس أن ابتعاد المصري لعام أخر لن يحل المشكلة فالمشاركة ورغم
صعوبتها ستضع الجميع في مصر أمام الأمر الواقع بوجود المصري في الدوري العام ورفض
الأستاذ كامل أبو علي هذا القرار الذي وافق عليه المجلس بالكامل انحيازاً لرغبة
جماهير المصري الكبيرة وكذلك لرغبة سماح قنديل محافظ بورسعيد واللواء عادل الغضبان
الحاكم العسكري لبورسعيد آنذاك واللذان أكد سعيهما الدائم لدى كافة أجهزة الدولة
لضمان عودة المصري للمشاركة في الدوري الممتاز؛ ليكتفي الأستاذ كامل أبو على بما
قدمه ويؤثر الرحيل عن النادي المصري وليبدأ مجلس الإدارة الشاب في محاولة لم شمل
الفريق مرة أخرى في ظل ما يتردد في كافة وسائل الإعلام عن تهديدات للاعبي المصري
حال مشاركاتهم في الدوري ورغم ذلك بدأ مجلس الإدارة في إعادة اللاعبين مرة أخرى و
بدأت المفاوضات لتخفيض عقود هؤلاء اللاعبين حيث كانت عقود بعض اللاعبين في هذا الوقت
تصل إلى نحو 2 مليون جنيه وأكثر وتم التفاوض مع هؤلاء اللاعبين لتخفيض عقودهم إلى
الربع أحياناً وإلى النصف أحياناً أخرى , وبدأنا في التعاقد مع بعض اللاعبين الجدد
ممن انتهت عقودهم مع أنديتهم تخفيفاً عن خزينة النادي والتي كان بها نحو خمسة
ملايين هي حصيلة إعارة اللاعبين خلال موسم 2012-2013 وتم التعاقد مع جهاز فني جديد
بقيادة الكابتن صبري المنياوي و بالفعل عاد المصري للمشاركة بالدوري وهو الأمر
الذي كان بالنسبة لجماهير المصري كالحلم و كان كالكابوس على جماهير أندية أخرى
كانت تعتقد أن المصري قد ذهب إلى غياهب النسيان , وعاد المصري للعب بالدوري كما
قلت ولكن بملعب عجرود ملعب يبعد عن بورسعيد بما يقرب من 200 كيلو متر في ظل دوري
مضغوط ومباراة كل أربعة أيام على أقل تقدير لنجد أنفسنا مطالبين بإقامة معسكرات خارجية
مستمرة تتكلف الكثير والكثير من الأموال بالإضافة إلى التنقلات والمكافآت و
التعاقد مع جهاز جديد بقيادة الكابتن أنور سلامة واستمرت معاناة المصري طوال ما
يزيد عن 21 مباراة خاصة مع تربص واضح من بعض عناصر اللعبة بفريق النادي المصري ,
حيث كانت هناك ضغوط كبيرة على لاعبي المصري في كل مباراة يؤدونها سواء من لاعبي
الفرق الأخرى أو بعض الحكام أو المراقبين ومع ذلك استمر المصري في الدوري الممتاز
بفضل دعوات المخلصين من أبناء بورسعيد الذين اعتبروا أن عودة المصري للمشاركة في
الدوري الممتاز هي انجاز كبير والبقاء في الدوري الممتاز انجاز أخر خاصة في ظل
العثرات المالية التي كان يعاني منها الفريق خاصة ً في ظل إحجام الرعاة عن التعامل
مع النادي المصري،ولم يتوقف الأمر على ذلك بل إن أغلب الأندية المصرية كانت ترفض
مواجهتنا ودياً حتى خارج بورسعيد" .
وتابع "بقي أن أقول أن الفترة من شهر
أغسطس 2013 وحتى أبريل 2014 لم يكن يتصدى للعمل داخل مجلس الإدارة سوى الثلاثي د-
شريف صالح والأستاذ محمد الخولي وياسر يحيى حتى تم تعيين مجلس جديد ساهم في تسيير أعمال
النادي خلال تلك الفترة العصيبة وبذلوا مجهودا كبير للعبور بسفينة المصري إلى بر
الأمان وهو ما حدث بالفعل.
وجاء الموسم الجديد 2014-2015 وسعى المصري
للتعاقد مع جهاز فني قوي لقيادة المصري وبالفعل تم التعاقد مع جهاز فني يقوده
الكابتن طارق يحيى وهو أحد ابرز المديرين الفنيين على مستوى مصر و تم التعاقد كذلك
مع نخبة مميزة من أفضل اللاعبين و منهم على سبيل المثال لا الحصر أحمد رءوف وحمادة
يحيى وعبد الله الشحات وأحمد ياسر وأحمد جمعة ومحمد عادل وأحمد سمير والثنائي
الشاب محمد جمعة وعمر يحيى وعدد أخر من اللاعبين قد يكونوا من ابرز اللاعبين الموجودين
على الساحة وبدأ المصري فترة إعداد قوية للغاية تخللها معسكرين لما يقرب من 15
يوما بالإسماعيلية والإسكندرية وكسر اللاعبين حاجز الخوف و لعبوا في الإسكندرية
والقاهرة، بدأ الدوري وحقق المصري في بدايته نتائج طيبة ثم اهتزت قليلاً ثم ما
لبثت أن تحسنت قبل أن تسوء مرة أخرى وسط سوء حظ قلما يتكرر ليتم توجيه الشكر
للكابتن طارق يحيى وجهازه الفني ويتم التعاقد مع الأسباني ماكيدا ويفوز المصري على
إنبي قبل الهزيمة من الشرطة ثم التعادل مع الأهلي والهزيمة من دجلة التي فجرت
الأوضاع داخل المصري
.
أسف على الإطالة ولكن هذا هو مشواري مع
المصري لنحو عام ونصف العام , أشهد الله عز وجل أنني قد بذلت قصارى جهدي خلالها ,
وأشهد الله أيضاً أنني قدمت من أموالي وأموال أسرتي الكثير والكثير بنفس راضية
لنادينا الحبيب و أنا هنا لا افتخر بهذا الأمر ولو تكرر الأمر مرة أخرى لكررت ما
فعلت ،وحتى لو كنت موجودا خارج النادي ورأيت النادي في عثرة ما لقدمت له ما استطعت
تقديمه لأنني اعترفت كثيرا أن منصب رئيس النادي إلى زوال و لكن منصبي كمشجع للمصري
لن يزول ما حييت هذا ما قدمته فماذا جنيته ؟؟؟
اعرف أن من يقدم نفسه للعمل العام عليه أن
يتقبل النقد البناء وأشهد الله أنني لم أحزن يوما بسبب النقد البناء لأننا بشر
ولسنا ملائكة وكل أفعالنا معرضة للخطأ مثلما هي معرضة للصواب و لكن ما يحزنني
ويؤسفني أنا وأسرتي الصغيرة وعائلتي هو كم الافتراءات التي طالتني شخصيا بل وطالت
أسرتي وأبنائي , تخيلوا معي أن يقرأ ابنائكم افترات كثيرة عليكم يشهد الله عز وجل
أنها عارية من الصحة
, طالتني الافتراءات التي تشكك في كل ما أقوم
به, عملي العام, عملي الخاص ، حياتي الشخصية و
أسرتي , كل تلك الأمور أصبحت على المشاع من حق الجميع أن يتكلم فيها بغير علم وبكل
افتراء وزور وبهتان،
هذا هو الأمر المؤلم علىٌ أنا وأسرتي التي
قصرت في حقها معنوياً ومادياً من أجل النادي المصري وأعود لأكرر أنني لا أمن
بكلامي هذا ولكن أشهد الله أن الكيل قد فاض وأن الأمر لم يعد ليحتمل أكثر من ذلك
وأنا لا أطلب لي غير الإنصاف والإنصاف فقط , أعترف
أن هناك أخطاء و الجميع معرض للوقوع في الخطأ لكن تلك الأخطاء قد تكون وقعت في
سياق لو قمنا بتفسيره للجميع لاستضاحوا الأمور ولربما قدموا لنا العذر , وكما أعيد
القول لسنا بملائكة ولكننا في الوقت نفسه لسنا بشياطين , يشهد الله أنني قد بذلت
كل ما استطعت بذله معنويا وماديا , يشهد الله أنني قد تحملت ما لا يتحمله أحداً
عشقاً لهذا الكيان , يشهد الله أنني لا أضيق بالنقد طالما ارتضيت أن اعمل بالعمل
العام , ولكنني أضيق بكل من تجاوز في حقي و أقول لكل من تجاوز في حقي أنا خصيمك
يوم القيامة وليفصل بيني وبينك الحق الواحد القهار الذي لا يغفل ولا ينام .
أطلت عليكم القول ولربما تكون تلك الكلمات
آخر ما أتوجه به إليكم وأنا في منصبي كرئيس للنادي المصري .
والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء
السبيل".