رئيس الوزراء يطالب بتحسين المفاهيم المتعلقة بالهجرة والمهاجرين
أكد المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، حرص مصر على أن تكون من أولى الدول التي صدقت على الاتفاقية الدولية لحماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم منذ عام 1993.
جاء ذلك خلال كلمة رئيس الوزراء التي وجهها إلى الاحتفال باليوم العالمي للمهاجر، اليوم الخميس، وألقتها نيابة عنه الدكتورة ناهد عشري وزيرة القوى العاملة والهجرة، والذي تنظمه الوزارة تحت رعاية رئيس الوزراء بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية.
وشدد محلب على ضرورة أن تكون سياسات وإجراءات تصدير واستقبال المهاجرين متفقا عليها بين الدول وفق معايير شفافة وعادلة وإنسانية، وخالية من التمييز العرقي أو الديني أو الجغرافي، مشيرًا إلى أنه آن الأوان لتحسين المفاهيم المتعلقة بالهجرة والمهاجرين، والتأكيد على احترام حقوق الإنسان باعتبار أن الهجرة ليست مشكلة تحتاج إلى حل، وإنما هي مشروع يحتاج إلى إدارة مشتركة.
وقال محلب "إن احتفالنا باليوم الدولي للمهاجر له عدة دلالات مهمة من أهمها إعلان الجمعية العمومية للأمم المتحدة أن يوم 18 ديسمبر من كل عام يوما دوليا للاحتفال بالمهاجرين، ولكل من يعملون خارج بلدانهم، والذي بلغ عددهم في العام الماضي حوالي 232 مليونا أو ما يعادل 3.2% من سكان العالم من المهاجرين الدوليين".
وأضاف أن مصر وهى تشارك العالم في احتفاله اليوم "بالمهاجر" يسعدها أن يكون من بين أبنائها المهاجرين من أسهموا في شتى بقاع العالم بجهدهم وعلمهم ونبوغهم في تطوير العلوم والتكنولوجيا الحديثة، وفى إثراء الآداب والفنون العالمية، وفى تنمية العديد من الصناعات، وتقديم إضافات مهنية خاصة في مجالات الطب والهندسة والعلوم النووية وأبحاث الفضاء.
وتابع "إن مصر وهى تفخر وتعتز بما قدمه، وما سوف يقدمه هؤلاء المصريون المهاجرون إلى وطنهم الأم من أدوار مهمة تسهم في عمليات التخطيط والتنمية الوطنية الشاملة، وتعتز وزارة القوى العاملة والهجرة - على وجه الخصوص - بأن لديها فى سجلاتها ما يقرب من 3 آلاف اسم لعلماء مصريين ممن هاجروا عن الوطن بأجسامهم لكنهم أبدا ما هجروه في عقولهم وقلوبهم، موجها تحية إكبار واعتزاز لهم، وملايين الطيور المصرية المهاجرة في مختلف أنحاء العالم.
وأكد محلب أن عمليات الهجرة والتنقل السكاني تحمل في طياتها أبعادا إنسانية واقتصادية واجتماعية وثقافية، وقد تحمل أيضا بعض الأبعاد السياسية والأمنية، وتختلف أسباب الهجرة، فقد تكون لأسباب اقتصادية أو دوافع ثقافية أو مهنية.
ووجه رئيس مجلس الوزراء تحية تقدير للمنظمات الدولية والإقليمية المعنية بالهجرة والمهاجرين، وإلى كل المنظمات والهيئات الأخرى التي تساعد الدول في تطوير تشريعاتها وإجراءاتها وإمكانياتها الفنية بما يتفق مع هذه المبادئ الإنسانية والقانونية العليا.
ومن جانبها، أكدت عشري أن رعاية رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، للاحتفال بيوم المهاجر يأتي اعترافا بأهمية مساهمة الهجرة في التنمية، ويشير إلى أن الثقافة المصرية والعربية تحفل بالعديد من الأدبيات المحيطة بظاهرة الهجرة والتنقل والاختلاط بالبيئات والثقافات المختلفة.
ونوهت بأنه قد يكون لهذه الثقافة بعض الأبعاد الإيجابية والسلبية، لكنها في مجملها تمثل رصيدا إنسانيا ثريا يغنى الأفراد والمجتمعات في بلاد المنشأ وبلاد المقصد على السواء، وهى تعبر عن التطلعات الإنسانية نحو الكرامة والأمن والمستقبل الأفضل، وهى جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي.