صباح فخري: التكنولوجيا سهلت الغناء للمطربين الشباب واجتهدنا كثيراً
قال عملاق الفن العربي صباح فخري، إنه بدأ الفن منذ أن كان طفلاً صغيراً رضيعاً كان يتم "قرصه" حتى يبكي ويستمع إلى صوته مشيراً أنه حفظ القرآن الكريم والتجويد بالقراءات السبعة وهذا ساعده على الغناء السليم والمخارج السليمة للحروف.
وقال إن علاقته بالمواويل بدأت منذ أن كان صغيراً يلعب ويلهو في "الحوش" حيث كانت النساء يجتمعن بعد إتمام الأعمال المنزلية للتسامر وكنت أردد أول موال من فم أحد السيدات التي قالت لي أنزل يا صباحا حفظ هذا الموال مشيراً أنه غنى في كل دول العالم العربي والغربي والأمريكتين.
وكشف عن المحطات التي حققت له علامة مميزة في حياته بداية من الإذاعة السورية ثم محطة التلفزيون العربي السوري ثم المحطات العربية في لبنان والخليج وكل البلاد العربية.
ويعود صباح بالذاكرة أنه جاء إلى القاهرة أول مرة وكانت وقتها تقيم مهرجانات كبيرة يغني فيها كل رموز الغناء العربي وقال لي أحدهم لماذا لاتشارك فقلت له واعتذرت لأني لم أخذ حقي وعندما وجهت لي رتيبة حفني الدعوة الرسمية وسألتني لماذا لا تغني من مصر ؟ قلت لها وقتها ماحدث فقالت الآن تعود وتغني فجئت إلى القاهرة وغنيت.
وقال إنه تمسك بالغناء الشرقي الجميل مقارنة بأقرانه والتي دخلت الأغاني والموسيقى الغربية مع فنهم لكنه قال تمسكت بهذه الأصالة حتى أكون متميزا في ذلك مشيرا أن الغرب لهم فنهم ومغنيين خاصين بهم ونحن أيضا لنا فننا وأصالتنا.
وحول أصدقائه من الوسط الفني قال فخري لديا أصدقاء كثر بداية من سيد مكاوي مشيرا أنه لم يعرف كوكب الشرق إلا من خلال زيارة مدير عام الإذاعة والتلفزيون العربي السوري الذي زار القاهرة فسألته كوكب الشرق عن شريط كاسيت لصباح فخري، وقالإ ن عبد الوهاب كان صديقاً عزيزاً عليه منذ أن جاء إلى لبنان وأخذ يصطاف فيها سنوياً وحكى له عن علاقاته بالمغنيين والملوك والأمراء وكافة شيء في حياته حتى أصبح صديقاً مقرباً جداً بالنسبة له وقال أيضاً صداقتي تمتد لحسين فهمي ولنيللي التي وصفها بالقشدة الطازجة، وقال إن أمير البزق "محمد عبد الكريم" يعتبر أيضاً علامة فنية هذا الرجل الذي كان قزماً لكنه كان طويلاً وهو يلحن.
وقال صباح إن اسم أبو قوس يعود لجده الذي مات رئيسه في الجيش فسمى أبنه قوس، ولكنه اسم غير موسيقي على مسامع الجمهور ولكنه يبقى الاسم الأصلي.
وقال صباح فخري إن العصر الراهن أصبح أسهل بكثير من أيام زمان حيث كان التسجيل والعمل يستغرق وقت أكبر وجهود مضنية ويتذكر أنه كان يسجل الأغاني على مدار ثلاثة أيام.
وقال فخري إنه يشتاق لسوريا ويشتاق لناس سوريا لأنهم جمهوره مشيراً أن أغنياته هي بمثابة أولاده فكما ربيت أولادي ربيت هذه الأغنيات الجميلة مشيراً أنه كان يتعرض للنقد دائماً ويرحب به لأن النقد يعني التقويم وأن من نقدني يريد أن أكون أفضل.
وتابع قائلاً "مصر وسوريا كان الفن رسول بينهما وأغنية "ابعتلى جواب وطمنى" أغنية حلبية والكثير لا يعرف ذلك، وأكد أنه دائماً ينصح إبنه قائلاً ثق في الله واصدع بما تؤمر وأعرض عن الجاهلين.