كنت مع خير أجناد الأرض فى لمسة وفاء لهم
لقد كانت الحرارة قائظة، وكنا جميعاً صائمين باستثناء أشقائنا من رجال الدين المسيحى وبعض الراهبات والذين حرصوا على التعبير عن مشاعرهم الجياشة تجاه خير أجناد الأرض، ولكن حينما وصلنا إلى المنطقة المركزيه نسينا مشقة الصيام والحرارة الشديدة لدى رؤية هؤلاء الأبطال بوقفتهم المهيبة، ودورهم الذى لن ننساه، لأنهم الذين حموا الأسر المصرية والمجتمع المصرى من القتل والتشرذم والاقتتال على يد الإرهاب الأسود، وتصدوا للمخطط الدولى الرهيب لتدمير مصر ولم يستطع تحقيق مآربه فى الحرب الأهلية مثلما يحدث فى دول عربية شقيقة من حولنا.
إن الكلمات لن تفى حق هذا الجيش المصرى العظيم ورجاله ومواقفه التى مكنت مصر من تحقيق عبور ثانٍ ضد قوى الظلام ، إن الشعور بالفخر والاعتزاز بخير أجناد الأرض لا شك قد وصل إلى القادة العظام الذين التقينا بهم، والى صف الضباط وجنود القوات المسلحة جميعاً، فلقد حرصنا على إهداء الورود و الميداليات الرمزية إلى كل جندى ممن كانوا فى المنطقة يمثلون القوات التى قامت بتأمين الناخبين من المنوفية إلى المنيا ، كما قمنا بتكريم اللواء توحيد توفيق عبد السميع-قائد المنطقه «المركزية» - بإهدائه درعاً رمزياً تقديراً لدوره الكبير.. شعرت بالفخر وأنا أقف وسط هذا العدد الكبير من قادة القوات المسلحة، وحرصت على التعبير عن امتنانى لدورهم البطولى مع إرادة الشعب المصرى فى الخلاص من الحكم الإرهابى الأسود، وفى استكمال الانتصار فى الحرب الحالية ضد وطننا، وحرصت على الدعاء لهم فرداً فرداً من أصغر جندى إلى أكبر قائد.
إننا لابد أن ندرك أن الحرب ضد الإرهاب طويلة و شرسة، لكننا لابد أن نتوحد شعباً وجيشاً لينتصر الوطن ويعيش أبناؤنا فى دولة آمنة وحديثة ومستقرة، ولابد هنا أن أذكر أن كلمة اللواء توحيد توفيق عبد السميع قد جعلتنى أزداد فخراً وتقديراً لدوره ولدور كل جندى مصرى.
إن لمسة الوفاء التى قمنا بها ماهى إلا تعبير بسيط ورمزى منا، ولكنه يعبر عن عظيم التقدير لخير أجناد الأرض، وأعتز بأننى شاركت فى هذا الحدث المهم والذى أدخل بعض البهجة على جنودنا البواسل خلال الشهر الكريم.