رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"CNBC": دول البلطيق تستعد لانتقام موسكو بعد انفصالها عن شبكة الطاقة الروسية

أعلام دول البلطيق
أعلام دول البلطيق ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا

تستعد دول البلطيق ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا، لاحتمالات التخريب والهجمات الإلكترونية هذا الأسبوع مع استكمالها عملية الانفصال التي طال انتظارها عن شبكة الطاقة الروسية، حسب شبكة "CNBC".

ووفقًا لما أوردته الشبكة الأمريكية، فإنه من المقرر أن تنفصل دول البلطيق بالكامل عن شبكة الطاقة "BRELL" التي تسيطر عليها موسكو يوم السبت، قبل استكمال اتصالها بنظام الكهرباء الأوروبي يوم الأحد.

محاولة لضمان استقلال الطاقة

يُنظر إلى هذه الخطوة على أنها وسيلة حاسمة لتعزيز أنظمة الكهرباء الخاصة بها، وضمان استقلال الطاقة والأمن، وتفكيك بقايا حقبة ما بعد الاتحاد السوفييتي التي ربطت دول البلطيق بروسيا.

وصرح جيرت أوفارت، رئيس مركز الأمن السيبراني في إستونيا، لشبكة "CNBC"
 أن البلاد تعمل بشكل وثيق مع جيرانها في مجال الأمن السيبراني للاستعداد لسيناريوهات المخاطر المحتملة عندما يحدث الانفصال.

وقال في تعليقات عبر البريد الإلكتروني: "تم التخطيط للانتقال بدقة، ويقدر الخبراء احتمال حدوث مشاكل خطيرة على أنه منخفض. ومع ذلك، قد تحاول روسيا استغلال هذه الفترة لخلق حالة من عدم اليقين".

وأضاف: أنه "بفضل التعاون الوطني والدولي القوي، أصبحت إستونيا مستعدة جيدًا حتى لأسوأ السيناريوهات- على الرغم من أن هذا لا يعني أن مثل هذه التهديدات ستتحقق".

وتابع، يتبقى لنا أن نرى ما إذا كانت روسيا ستسمح للانفصال الخطير لدول البلطيق عن "BRELL"- وهو اختصار لبيلاروسيا وروسيا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا يشير إلى اتفاقها لعام 2001 لمزامنة شبكات الطاقة الخاصة بها. 

لكن احتمال الانتقام من روسيا يؤخذ على محمل الجد من قبل وزارات الطاقة في البلطيق ومشغلي أنظمة النقل مثل Elering، مشغل الشبكة المملوكة للدولة في إستونيا.

قال كالي كيلك، رئيس Elering، في بيان يوم الخميس، "الاستعدادات مكتملة، ونحن مستعدون لإلغاء المزامنة"، واصفًا العملية بأنها "مهمة فريدة في التاريخ الحديث للطاقة، من حيث حجمها وتعقيدها".

العد التنازلي لـ "استقلال الطاقة" لدول البلطيق

انضمت إستونيا ولاتفيا وليتوانيا إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2004، مما أدى إلى تغيير ميزان علاقات الدول مع روسيا إلى أجل غير مسمى.

ومنذ ذلك الحين، سعت الدول إلى مواءمة شبكاتها الكهربائية مع بقية دول الاتحاد الأوروبي. قدم الاتحاد أكثر من 1.2 مليار يورو "1.24 مليار دولار" من المنح للمزامنة، والتي يُنظر إليها على أنها أولوية استراتيجية.

ويُنظر إلى استمرار استخدام ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا البنية التحتية للطاقة من الحقبة السوفييتية كمصدر لانعدام الأمن الرئيسي، مع المخاوف من أن روسيا قد تعطل إمدادات الطاقة متى شاءت.