"الاحتباس الحراري" خطر يهدد قطبي كوكب الأرض.. خبير التغيرات المناخية يوضح للقاهرة الإخبارية

أوضح خبير التغيرات المناخية، محمد الطواها، خطر الاحتباس الحراري الذي يهدد قطبي كوكب الأرض.

وقال، في مداخله عبر تطبيق سكايب على فضائية “القاهرة الإخبارية” من العقبة، اليوم الأربعاء، إن التربة الصقيعية أصلها يأتي من كله الصقيع أو الجليد وبالتالي التربة تبقي مجمدة بشكل دائم لمجة لا تقل عن سنتين متتالتيين، ولكنها في معظم الأحيان تبقي مجمده لآلاف السنين.

وتابع، أن التربة تنتشر رئيسي في مناطق مثل سيبيريا وآلاسكا بالغضافة إلى بعض المناطق المرتفعة والتي تحتوي على مزيج من الصخور من الرواسب والمواد العضوية المتجمدة، وتلعب تلك التربة دور حيوي في تخزين الكربون؛ حيث تحتوي على كميات هائلة من المواد العضوية المتحللة جزئيًا التي لم تتحلل بالكامل بسبب درجات الحرارة المنخفضة.

وأكد، أن المواد العضوية المتحللة جزئيًا تعود لحيوانات ونباتات قديمة مدفونة منذ آلاف السنوات تبق يمجمدة تحت التربة، وبالتالي يظل الكربون مخزن محصور بها وغير متاح للانبعاث إلى الغلاف الجوي.

تواجه مناطق القطب الشمالي تحديًا بيئيًا خطيرًا مع تهديد الاحتباس الحراري لتربة المناطق القطبية، التي لطالما كانت خزانًا للكربون.

وفي دراسة جديدة نشرتها مجلة نيتشر كلايمت تشينج، تم الكشف عن أن التربة الصقيعية التي كانت تعد مخزنًا للكربون لآلاف السنين، أصبحت معرضة للخطر بسبب ارتفاع درجات الحرارة المتسارع والحرائق المتكررة.

وتحتوي التربة الصقيعية على كميات ضخمة من المواد العضوية المجمدة كالنباتات والحيوانات المتحللة، لكن مع ارتفاع قيم الحرارة تبدأ هذه التربة في الذوبان، مما يحرر كميات كبيرة من الغازات الدفيئة كثاني أكسيد الكربون والميثان، هذا الأمر يعزز تأثيرات الاحتباس الحراري ويضاعف التغير المناخي

وتشير الدراسة إلى أنّ 34% من المنطقة القطبية الشمالية قد أصبحت مصدرا لانبعاثات الكربون، وهو ما يرفع النسبة إلى 40% عندما نضيف إليها انبعاثات الحرائق، لذا هذه التطورات تعد بمثابة جرس إنذار يشير إلى الحاجة الماسة لإعادة التفكير في استراتيجياتنا البيئية؛ لحماية هذه النظم البيئية الحيوية.

ومع استمرار تزايد انبعاثات الكربون، يصبح من الضروري فهم ديناميكيات هذه التغيرات  لضمان استجابة فعّالة للحفاظ على كوكبنا.