رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فلسطينيون لـ"الدستور": نتنياهو يتعنت في مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة

غزة
غزة

أكد خبراء وسياسيون فلسطينيون أن استئناف مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة واجه تعنت رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فقد كان من المفترض بدء المباحثات أمس لكن نتنياهو يواصل المماطلة لأغراض سياسية داخلية.

ماهر صافي: مفاوضات غزة تواجه تحديات صعبة

وقال الدكتور ماهر صافي الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، إن هناك ترقب لانطلاق مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بعد الانتهاء من المرحلة الأولى التي تشمل تبادل 33 محتجزا إسرائيليا بـ1904 أسرى فلسطينيين. 

وأوضح صافي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن المفاوضات تواجه تحديات صعبة تتعلق بمستقبل حكم حركة حماس، وإطلاق سراح الأسرى المتبقين، ووقف دائم لإطلاق النار، وسط ضغوط سياسية تهدد استقرار حكومة بنيامين نتنياهو.

‎وأضاف أن مستقبل اتفاق إطلاق المحتجزين لدى حماس والمقاومة الفلسطينية ووقف إطلاق النار فى غزة يتوقف على نتائج اجتماع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.

‎وأشار صافي إلى أن أهمية هذا الاجتماع بعد أن وافق نتنياهو، على مضض، على المرحلة الأولى من الصفقة بين إسرائيل وحماس، وسط قلق عائلات المحتجزين والمفاوضين الإسرائيليين من عدم متابعة نتنياهو للمرحلة الثانية من الصفقة فى ظل صراعه من أجل البقاء السياسي، التي تفترض أن تقود إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب تام للقوات الإسرائيلية من غزة.

‎وأوضح أن هناك فجوة واسعة في المواقف، فحماس ترغب في استعادة السيطرة على غزة كما كان قبل الحرب بينما تعارض إسرائيل أي حل للنزاع في ظل بقاء حماس في الحكم.

‎وأكد صافي أن اجتماع نتنياهو مع ترامب اليوم محوري فى تحديد المسار التالي للمفاوضات، لذا كل شي متوقف على هذا الاجتماع، والتي من الوارد جدًا أن يتم الاتفاق على المرحلة الثانية بالرغم من المماطلة الاسرائيلية في تنفيذ التزاماتها، لكن الواقع على الأرض سيفرض عليها العودة إلى طاولة المفاوضات عاجلا أم جلا"، مؤكدا أن حماس التزمت بجميع بنود الاتفاق وهي مستعدة لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.

محمد جودة: لقاء ترامب ونتنياهو ركز على قضايا محورية

من جانبه قال الكاتب السياسي الفلسطيني محمد جودة، إن لقاء ترامب ونتنياهو في واشنطن، سيهتم بعدة قضايا محورية، أبرزها اتفاق وقف إطلاق النار الحالي في قطاع غزة، خاصة بعدما أعرب الرئيس ترامب عن شكوكه بشأن استمرارية هذا الاتفاق، مشيرًا إلى عدم وجود “ضمانات” لبقائه. 

وتابع جودة في تصريحات خاص لـ"الدستور": المرحلة الثانية من الاتفاق تتضمن مفاوضات حول إطلاق سراح جميع الإسرائيليين المحتجزين في غزة. وقد أعلن نتنياهو أن وفدًا إسرائيليًا سيتوجه إلى الدوحة نهاية الأسبوع الجاري لبحث هذه المسألة. 

وأوضح أن هذه التطورات تأتي في ظل ضغوط داخلية على نتنياهو من قبل ائتلافه اليميني، الذي يطالب باتخاذ موقف أكثر حزمًا تجاه حماس. 

وأشار جودة إلى أن المرحلة الثانية من الاتفاق، من المتوقع أن تركز المفاوضات على ضمان إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، مع احتمال تقديم تنازلات إضافية من كلا الجانبين، ومع ذلك، فإن استمرار وقف إطلاق النار يظل غير مؤكد، خاصة في ظل التوترات السياسية والضغوط الداخلية التي يواجهها نتنياهو.

وأوضح جودة أن نجاح المرحلة الثانية من الاتفاق ستعتمد على قدرة الأطراف المعنية على التوصل إلى تفاهمات مشتركة، وعلى الدعم الدولي، خاصة من الولايات المتحدة، لضمان استمرارية وقف إطلاق النار وتحقيق تقدم في القضايا العالقة.

واختتم جودة تصريحاته قائلا: " تبقى نتائج لقاء ترامب ونتنياهو، مرتبطة بماهية القرارات التي سيتخذها ترامب مع حليفه نتنياهو تجاه المنطقة وقضايا الشرق الأوسط وبالأخص القضية الفلسطينية والحرب على غزة".