رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مواقيت الصلاة في محافظة أسيوط اليوم الأحد 2 فبراير 2025

مواقيت الصلاة
مواقيت الصلاة

يبحث الكثير من المواطنين بمحافظة أسيوط عن مواقيت الصلاة طبقًا للتوقيت المحلي للمحافظة ونعرض لكم اليوم الأحد الموافق 2 فبراير 2025م الموافق 3 شعبان 1446هـ مواقيت الصلاة بالتوقيت المحلي للمحافظة.

يرفع الأذان لصلاة الفجر في تمام الساعة 5:14 فجرًا

يرفع الأذان لصلاة الشروق في تمام الساعة 6:41 صباحًا

يرفع الأذان لصلاة الظهر في تمام الساعة 12:09 مساءًا

يرفع الأذان لصلاة العصر في تمام الساعة 16: 3 مساءًا

يرفع الأذان لصلاة المغرب في تمام الساعة 5:38 مساءًا

يرفع الأذان لصلاة العشاء في تمام الساعة 6:55 مساءًا

هذا وكانت قد نظمت في وقت سابق مديرية أوقاف أسيوط سلسلة ندوات علمية تحت عنوان: "رحلة الإسراء والمعراج وعلو منزلة الصلاة" حيث تعتبر رحلة الإسراء والمعراج إحدى أعظم المعجزات التي أكرم الله بها نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم، حيث اختصه بهذه الرحلة الروحية والجسدية لتكون دليلًا على عظمته وقدرته سبحانه وتعالى، ولتُظهر مكانة النبي صلى الله عليه وسلم عند ربه. فقد جاء في قوله تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ إِلَى ٱلْمَسْجِدِ ٱلْأَقْصَى ٱلَّذِي بَٰرَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُۥ مِنْ ءَايَٰتِنَآ ۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْبَصِيرُ﴾ (الإسراء: 1).

بدأت الرحلة بالإسراء، حيث أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم ليلًا من المسجد الحرام بمكة إلى المسجد الأقصى بالقدس على ظهر البراق، وهو دابة بيضاء طويلة فوق الحمار ودون البغل، رُوي عنها في الحديث الشريف: "أتيت بالبراق وهو دابة أبيض طويل فوق الحمار ودون البغل، يضع حافره عند منتهى طرفه" (رواه مسلم). وفي المسجد الأقصى، صلى النبي صلى الله عليه وسلم إمامًا بالأنبياء، مما يدل على مكانته الرفيعة بينهم، وتأكيدًا على وحدة الرسالات السماوية التي تهدف جميعها إلى عبادة الله الواحد الأحد.

ثم جاءت مرحلة المعراج، حيث عُرج بالنبي صلى الله عليه وسلم من المسجد الأقصى إلى السماوات العُلى. وفي كل سماء استقبله أحد الأنبياء، فالتقى في السماء الأولى بآدم عليه السلام، وفي الثانية بعيسى ويحيى عليهما السلام، وهكذا حتى وصل إلى سدرة المنتهى في السماء السابعة، حيث قال الله تعالى: ﴿وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ * عِندَ سِدْرَةِ ٱلْمُنتَهَىٰ * عِندَهَا جَنَّةُ ٱلْمَأْوَىٰ﴾ (النجم: 13-15).

في هذه الرحلة العظيمة، كانت الصلاة هي الهدية الكبرى التي منحها الله لأمة الإسلام، حيث فرضت خمس صلوات يوميًا بعد أن كانت خمسين صلاة، تخفيفًا ورحمة من الله. فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "فَرَضَ اللَّهُ عَلَى أُمَّتِي خَمْسِينَ صَلَاةً، فَرَاجَعْتُهُ فَخَفَّفَ عَنِّي حَتَّى جَعَلَهَا خَمْسًا، وَهِيَ خَمْسٌ فِي الْعَمَلِ وَخَمْسُونَ فِي الْأَجْرِ" (رواه البخاري ومسلم).

وكانت الصلاة هي الفريضة الوحيدة التي فرضت مباشرة من الله عز وجل دون واسطة، مما يدل على عظمتها ومكانتها في الإسلام. فقد وصفها النبي صلى الله عليه وسلم بأنها عماد الدين، فقال: "رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة" (رواه الترمذي).

تناولت الندوات التي نظمتها مديرية أوقاف أسيوط مكانة الصلاة في الإسلام، وكيف أنها ليست مجرد أركان تؤدى، بل هي صلة مباشرة بين العبد وربه، وأداة تطهير للقلب والنفس. قال الله تعالى: ﴿إِنَّ ٱلصَّلَوٰةَ تَنْهَىٰ عَنِ ٱلْفَحْشَآءِ وَٱلْمُنكَرِ﴾ (العنكبوت: 45). وقد شدد المحاضرون على أهمية المحافظة على الصلاة باعتبارها مفتاح الفلاح، كما ورد في قول النبي صلى الله عليه وسلم: "مَن حافظ عليها كانت له نورًا وبرهانًا ونجاة يوم القيامة" (رواه أحمد).

وقد تطرقت الندوات إلى أبعاد هذه المعجزة العظيمة، وكيف أن الإسراء والمعراج يمثلان اختبارًا عظيمًا للإيمان. فقد كانت هذه الحادثة سببًا في تمييز المؤمنين الصادقين عن غيرهم، حيث كذب بها كثيرون، وصدقها أبو بكر الصديق رضي الله عنه دون تردد، مما أكسبه لقب "الصديق".

كما تم تسليط الضوء على الجانب الروحي لهذه الرحلة، وكيف أنها دعوة للتأمل في قدرة الله وعظمته. وأكد المحاضرون أن الإسراء والمعراج يحملان رسالة قوية للمسلمين بأن الله لا يترك عباده، بل يعينهم في أصعب الظروف، كما فعل مع نبيه صلى الله عليه وسلم.

شهدت الندوات حضورًا كبيرًا وتفاعلًا ملحوظًا من الحاضرين، الذين تأثروا بالسرد التفصيلي للمعجزة، وبالبيانات المستقاة من القرآن الكريم والسنة النبوية. واختُتمت الندوات بالدعاء أن يوفق الله المسلمين للتمسك بصلاتهم والاقتداء بنبيهم صلى الله عليه وسلم، وأن يجعل الصلاة نورًا في حياتهم، وسبيلًا لنيل رضا الله والفوز بالجنة.