رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

برلمانى: مشهد المصريين أمام معبر رفح دلالة على وحدة الصف ورفض مخطط التهجير القسرى

الدكتور جمال أبوالفتوح
الدكتور جمال أبوالفتوح

أكد الدكتور جمال أبوالفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن الحشود الشعبية لآلاف المصريين أمام معبر رفح جاءت لترفض مخططات الغرب في تنفيذ جريمة التهجير القسري للشعب الفلسطيني، بعدما صمد طيلة هذه المدة وقدم الشهداء من الأبناء والرجال والأطفال، متمسكًا بكل شبر في أرضه، رافضًا تركها في أيدي الكيان الصهيوني المحتل، ليأتي ترامب بعد هذه التضحية وينادي بتهجير شعب بأكمله من وطنه، وضياع القضية الفلسطينية وتصفيتها من خلال إجبار المدنيين على التهجير بعدما ذاقوا ويلات الحرب والجرائم البشعة التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي طيلة الفترة الماضية.

وأضاف "أبوالفتوح" أن الإدارة الأمريكية لديها سجل حافل وتاريخ طويل مع تنفيذ جرائم التهجير القسري، الذى يرتبط ارتباطًا كاملًا بعوامل أخرى مثل العنصرية والتوسع الاستعماري، فقد نفذت أمريكا قديمًا مخطط التهجير القسري للسكان الأصليين، وخلال فترة الكساد تم ترحيل أو دفع مئات الآلاف من المكسيكيين، بمن فيهم مواطنون أمريكيون، إلى المكسيك ضمن برنامج "إعادة التوطين المكسيكي"، فضلا عن جرائمها ضد أصحاب البشرة السمراء وحجم العنصرية التي تمارسها عليهم، ما يوضح للعالم أجمع أن تشدق الغرب بالحريات ومفاهيم حقوق الإنسان ما هي إلا أكذوبة ومجرد وهم يروجه الغرب للنيل من الدول العربية.

مصر دائمًا من أكبر الداعمين للقضية الفلسطينية

وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن حشود المصريين أمام معبر رفح مشهد مألوف عن الشعب المصري، فقد كانت مصر دائمًا من أكبر الداعمين للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية، وساهمت في دعم الحقوق الفلسطينية سياسيًا ودبلوماسيًا وإنسانيًا، فقد لعبت دورًا أساسيًا في تقديم ومساندة القرارات الدولية التي تدعم حقوق الفلسطينيين، مثل قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة التي ترفض الاستيطان وتؤيد حل الدولتين، فضلًا عن دورها في الوساطة في الصراعات ووقف إطلاق النار، فقد قامت مصر بدور الوسيط الرئيسي بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، وساهمت في التوصل لعدة اتفاقات لوقف إطلاق النار، خاصة بعد الحروب على غزة، كان آخرها الاتفاقية الأخيرة.

وأوضح الدكتور جمال أبوالفتوح أن الشعب المصري يقف بجوار قيادته السياسية في رفض التهجير القسري للشعب الفلسطيني، والحفاظ على سيادة مصر وكل شبر في أراضيها، لافتًا إلى أن تصريحات الرئيس السيسي كانت حاسمة برفض المخطط وقدرته على الحفاظ على الأمن القومي المصري، في ظل التعسف الغربي لخرق كافة الاتفاقيات الدولية التي تحفظ السلام بالمنطقة وتكفل حق الشعب الفلسطيني التاريخي في وطنه.