أحلام «فراعنة اليد» تتحدى «ديوك فرنسا» فى ربع نهائى المونديال
تترقب جماهير كرة اليد المصرية والعالمية صدامًا ناريًا، حين يلتقى منتخب مصر نظيره الفرنسى، فى العاشرة مساء الغد، على صالة «زغرب» بالعاصمة الكرواتية، ضمن منافسات ربع نهائى بطولة العالم.
وتُقام النسخة التاسعة والعشرين من بطولة العالم لكرة اليد بتنظيم مشترك بين كل من كرواتيا والدنمارك والنرويج، فى الفترة من ١٤ يناير الجارى حتى ٢ فبراير المقبل.
ويطمح «الفراعنة»، بقيادة المدير الفنى الإسبانى خوان كارلوس باستور، فى التأهل إلى المربع الذهبى، على حساب أحد أقوى أقطاب اللعبة على الصعيد العالمى، بينما يسعى «الديوك» للفوز من أجل مواصلة مشواره نحو النهائى، واقتناص لقبه السابع فى بطولات العالم.
طريق فرنسا نحو ربع النهائى كان مُمهَدًا نوعًا ما، بعدما أوقعته القرعة فى مجموعة ضمت النمسا والكويت وقطر، فى الدور التمهيدى، لتكون حصيلة «الديوك» فى هذه المجموعة ٣ انتصارات سهلة، تقدم بها نحو الدور الرئيسى بالعلامة الكاملة.
وفى الدور الرئيسى، لعب منتخب فرنسا فى مجموعة تضم هولندا والمجر ومقدونيا الشمالية، وكما كان الحال فى الدور التمهيدى، تغلب على المنتخبات الثلاثة دون عناء كبير، ليضرب موعدًا مع مصر فى ربع النهائى، دون تلقى أى هزيمة حتى الآن. فى المُقابل، كان مشوار منتخب مصر أصعب نسبيًا، إذ انتصر على الأرجنتين والبحرين وكرواتيا، فى الدور التمهيدى، قبل أن يصطدم بكل من آيسلندا وسلوفينيا وكاب فيردى، فى الدور الرئيسى، وفى كل هذه المباريات، لم يتلق الخسارة سوى من آيسلندا بفارق ٣ أهداف، ليتأهل ضمن الثمانية الكبار، فى وصافة المجموعة خلف كرواتيا. ويُعد منتخب فرنسا رقمًا صعبًا فى عالم كرة اليد، وسبق أن توج ببطولة العالم من قبل فى ٦ مناسبات، كان آخرها فى ٢٠١٧، وهو أعلى منتخبات العالم فوزًا باللقب، بفارق لقبين عن أقرب منافسيه السويد ورومانيا.
وحقق «الديوك» ألقابه الستة أعوام ١٩٩٥ و٢٠٠١ و٢٠٠٩ و٢٠١١ و٢٠١٥ و٢٠١٧، إلى جانب التتويج بـ٣ برونزيات وفضيتين، علاوة على ٣ ميداليات ذهبية فى الأوليمبياد، فى ٢٠٠٨ و٢٠١٢ و٢٠٢٠. كما أن فرنسا ثانى أكثر منتخبات قارته تتويجًا بكأس الأمم الأوروبية، إذ يملك ٤ ألقاب، بالإضافة إلى برونزيتين.
ورغم أن منتخب مصر لا يمتلك بالطبع تاريخًا يضاهى فرنسا على مستوى ألقاب بطولة العالم أو الألعاب الأوليمبية، لكن منتخبنا هو ثانى أكثر بلدان إفريقيًا تتويجًا بكأس الأمم بـ٩ ألقاب.
ويتطلع منتخب مصر، الذى يحظى بسمعة جيدة على الصعيد العالمى فى لعبة كرة اليد خلال السنوات الأخيرة، للانتقال إلى المستوى الأعلى من حيث الترتيب، وتحقيق إنجاز جديد يُضاف لسجلاته ببطولة العالم.
وحقق «الفراعنة» المركز السابع، خلال المشاركة فى آخر بطولتى عالم، وذلك حين استضافت القاهرة نسخة عام ٢٠٢١، وكذلك نسخة ٢٠٢٣ التى أقيمت بتنظيم مشترك بين بولندا والسويد، إضافة لتحقيق المركز ذاته عام ١٩٩٩، حين أقيمت البطولة فى مصر للمرة الأولى.
والإنجاز الأبرز لكرة اليد المصرية على مستوى بطولة العالم للرجال، هو ما تحقق فى نسخة عام ٢٠٠١، التى أقيمت فى فرنسا، حين حقق منتخبنا المركز الرابع، وكان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق ميدالية تاريخية تضعه على منصة التتويج. كما حقق منتخب مصر المركز السادس فى مناسبتين، عامى ١٩٩٥ و١٩٩٧.
وبالنظر لتاريخ المواجهات المباشرة بين البلدين، سنجد تفوقًا كاملًا لـ«الديوك»، إذ التقى المنتخبان من قبل فى ٩ مواجهات رسمية بين بطولات العالم والدورات الأوليمبية، إلى جانب وديتين، وكان الفوز من نصيب فرنسا فى ١٠ مرات، إلى جانب تعادل وحيد. وحقق منتخب فرنسا الفوز على مصر فى ٤ مناسبات سابقة ببطولات العالم، ومثلها فى الأوليمبياد، آخرها طوكيو ٢٠٢١، بجانب فوزه فى مقابلتين وديتين. بينما يرجع التعادل الوحيد بين المنتخبين إلى دور المجموعات فى أوليمبياد باريس ٢٠٢٤، وانتهت المباراة ٢٦/٢٦، ولم يحقق مصر أى فوز على «الديوك».
وأجرى الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، اتصالًا عبر الفيديو مع بعثة منتخب مصر، عقب مباراة كاب فيردى فى الدور الرئيسى، أشاد فيه بتأهل «الفراعنة» إلى ربع نهائى بطولة العالم. وقال الوزير للاعبين إن مواجهة فرنسا فى ربع النهائى مهمة للغاية، والجميع ينتظر ملحمة مصرية تاريخية أمام «الديوك»، وخطف تذكرة التأهل إلى نصف نهائى المونديال، خاصة أن منتخب اليد يتمتع بثقة كبيرة لدى الجميع، فى ظل نتائجه المميزة دائمًا فى مختلف البطولات، سواء القارية أو العالمية.
وأشاد وزير الشباب والرياضة بالمستوى الفنى المميز، الذى قدمه منتخب اليد طوال لقاءاته فى بطولة العالم حتى الآن، وفوزه على العديد من المنتخبات القوية أصحاب المستويات المميزة.