«فراعنة اليد» ينافس «فتيان آيسلندا» على قمة المجموعة بالدور الرئيسى لبطولة العالم
يستأنف منتخب مصر لكرة اليد مشواره فى بطولة العالم، حين يلتقى، فى التاسعة والنصف مساء الغد، منتخب آيسلندا، فى مستهل مشوار الفريقين بالدور الرئيسى للبطولة.
ويخوض «فراعنة اليد» مواجهة قد تحدد بشكل كبير ملامح ترتيب المجموعة، التى يتقاسم فيها الصدارة مع المنتخب الآيسلندى، قبل لقاء الغد، المقررة إقامته فى صالة زغرب أرينا، بالعاصمة الكرواتية زغرب.
وتُقام النسخة التاسعة والعشرين من بطولة العالم بتنظيم مشترك بين كل من: كرواتيا والدنمارك والنرويج، فى الفترة من ١٤ يناير الجارى، وحتى ٢ فبراير المقبل.
ويخوض المنتخبان مواجهة الليلة بهدف الانفراد بصدارة المجموعة، إذ يملك كل منهما ٤ نقاط، جمعها بعد تصدر مجموعته بالعلامة الكاملة فى الدور التمهيدى.
وتأهل منتخب مصر للدور الرئيسى بعد تصدر المجموعة الثامنة فى الدور التمهيدى، بالفوز فى جميع مبارياته على كل من: الأرجنتين والبحرين وكرواتيا، صاحب الملعب، على الترتيب.
أما آيسلندا، فقد تصدر المجموعة السابعة بتحقيق ثلاثة انتصارات، على كل من كاب فيردى وكوبا وسلوفينيا. ويملك المنتخبان نفس فارق الأهداف، إلا أن «فراعنة اليد» يتقدم المجموعة بأفضلية عدد الأهداف المسجلة.
ويُعتبر المنتخب الآيسلندى، الذى يُلقب فى بلاده بـ«الفتيان»، من المنتخبات ذات التاريخ الممتد فى لعبة كرة اليد، وهو من المنتخبات دائمة الحضور فى بطولات العالم.
وشارك «الفتيان» ببطولة العالم لكرة اليد فى ٢١ مناسبة من قبل، وتشهد النسخة الجارية ظهوره للمرة الـ٢٢.
وخلال تلك المشاركات، حقق آيسلندا المركز السادس لبطولة العالم فى ثلاث مناسبات، كانت أولها فى عام ١٩٦١ بألمانيا الغربية، ثم ١٩٨٦ فى سويسرا، وأخيرًا فى نسخة ٢٠١١ بالسويد، إلى جانب تحقيق المركز السابع مرة واحدة فى البرتغال سنة ٢٠٠٣.
وللمفارقة، جاء الإنجاز الأبرز فى سجل مشاركات «الفتيان» ببطولات العالم فى نسخة اليابان ١٩٩٧، إذ حقق المركز الخامس آنذاك، وفاز وقتها على مصر فى مباراة حسم المركز الخامس.
ويحتفظ آيسلندا برقم قياسى تاريخى فى سجلات بطولة العالم، يظل صامدًا منذ نسخة البرتغال ٢٠٠٣ حتى يومنا هذا، إذ يعد المنتخب الآيسلندى هو الأكثر تسجيلًا للأهداف فى مباراة واحدة بالمونديال، وذلك حين فاز على أستراليا بنتيجة ٥٥/١٥ فى دور المجموعات، بل إن آيسلندا كان وقتها أول منتخب يتخطى حاجز الخمسين هدفًا فى مباراة واحدة ببطولة العالم.
على الجهة الأخرى، يملك المنتخب المصرى تاريخًا جيدًا فى بطولة العالم، لا يختلف كثيرًا مقارنة بمنافسه، إذ حقق «فراعنة اليد» المركز السابع خلال المشاركة فى آخر بطولتى عالم، وذلك حين استضافت القاهرة نسخة عام ٢٠٢١، وكذلك نسخة ٢٠٢٣، إضافة لتحقيق المركز ذاته فى عام ١٩٩٩، حين أقيمت البطولة فى مصر للمرة الأولى.
كما حقق منتخب مصر المركز السادس فى مناسبتين، وذلك فى بطولتين متتاليتين عامى ١٩٩٥ بآيسلندا، و١٩٩٧ فى اليابان.
ولعل الإنجاز الأبرز لكرة اليد المصرية على مستوى بطولة العالم للرجال، هو ما تحقق فى نسخة عام ٢٠٠١، التى أقيمت بفرنسا، حين حقق منتخبنا المركز الرابع، وكان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق ميدالية تاريخية تضعه على منصة التتويج.
ويتفوق «الفتيان» على «فراعنة اليد» فى سجل المواجهات المباشرة المسجلة بين الفريقين فى بطولات العالم، إذ التقى المنتخبان فى ٤ مناسبات تاريخيًا، كانت الغلبة لآيسلندا فى ٣ منها، فيما حقق المنتخب المصرى فوزًا وحيدًا.
