رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رغم الشتاء.. لماذا قلّت الأمطار وتعالت الأصوات بأداء صلاة الاستسقاء؟

الأمطار
الأمطار

يتساءل الكثير من المواطنين في مصر عن سبب قلة الأمطار هذا الشتاء، حيث لم تشهد البلاد انخفاضًا ملحوظًا في درجات الحرارة كما كان متوقعًا. 

على الرغم من انتظارهم الأجواء الشتوية الباردة والطقس الماطر، إلا أن هذا العام شهد تراجعًا في كميات الأمطار، مما أثار تساؤلات حول الأسباب وراء ذلك.

التغيرات المناخية وتأثيرها على مناخ مصر هذا الشتاء

وفقًا لتصريحات أحمد عبد العال، رئيس هيئة الأرصاد الجوية، يعود سبب قلة تساقط الأمطار هذا العام إلى تأثير التغيرات المناخية العالمية التي تؤثر بشكل مباشر على معظم الدول، بما فيها مصر. 

وشرح عبد العال أنه في ظل التغير المناخي، تراجعت المنخفضات الجوية الباردة القادمة من أوروبا، التي كانت تسهم عادة في جلب الأمطار إلى مصر.

وأضاف عبد العال أن بعض الدول الأوروبية شهدت أيضًا تراجعًا في هطول الأمطار هذا العام، ما جعل المنخفضات التي كانت تصل إلى مصر تفتقر للأمطار، كما أن البرودة المرتبطة بها كانت أقل من المتوقع. 

وشدد عبد العال على أن هذه الظاهرة تتناقض مع الشائعة التي تفيد بأن شتاء هذا العام سيكون قارس البرودة، مشيرًا إلى أن لا علاقة علمية بين حرارة الصيف وبرودة الشتاء.

الطقس في مصر هذا الشتاء: برودة منخفضة وأجواء جافة

وفقًا للتوقعات، يتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الشتاء دون أن تنخفض عن 17 درجة مئوية في معظم المناطق. 

على الرغم من ذلك، قد يشعر البعض بمزيد من البرودة بسبب الرياح الجافة والخالية من الرطوبة، وهي الأجواء التي تترافق مع قلة الأمطار هذا العام. 

هذه الظروف أدت إلى أن يطالب البعض في مصر بأداء صلاة الاستسقاء من أجل جلب الأمطار.

المناطق الأكثر تأثرًا: السواحل الشمالية ومعدلات الأمطار

أشارت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، إلى أن تساقط الأمطار يكون عادة مركّزًا على السواحل الشمالية خلال فصل الشتاء، في حين تكون معدلات الأمطار أقل في المناطق الداخلية. 

وأكدت أن حالات عدم الاستقرار الجوي القوية قد تحدث خلال الشهرين المتبقيين من الشتاء، رغم أن الأجواء باردة قليلاً مقارنة بما كان عليه الحال في السنوات الماضية.

هل سيستمر هذا التغيير المناخي في السنوات القادمة؟

من الواضح أن التغيرات المناخية التي تؤثر على العالم أدت إلى تغييرات واضحة في طبيعة الطقس في مصر. 

ومع احتمال استمرار هذه الظاهرة، قد تكون الشتاء القادمة أقل برودة وأقل ماطرًا مما كان عليه الوضع في السنوات الماضية، وهو ما يحتاج إلى مراقبة علمية متواصلة وتحليل دقيق لتحركات أنماط المناخ.