أبرز مطالب وزراء الثقافة العرب فى 2025: دعم حركة الترجمة وتوثيق وحماية التراث ودعم الصناعات الثقافية
شارك عدد من وزراء الثقافة العربي في إطار فعاليات الدورة الـ24 من مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي في ضيافة المملكة المغربية التي استلمت رئاسة الدورة الحالية للمؤتمر تحت عنوان "الصناعات الثقافية والإبداعية وتحديات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي"، بتنظيم المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)؛ بعدد من المطالب الثقافية خلال العام 2025؛ نستعرض أبرزها في السطور التالية:
الثقافة المصرية تطالب بدعم حركة الترجمة ومد الدول العربية بتجربتها في التحول الرقمي
طالب الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصرية بدعم حركة الترجمة لتراثنا العربي إلى اللغات الأجنبية بإعتباره ضرورة حتمية ليظل شاهدًا على عظمة أمتنا.
وأكد وزير الثقافة، أن التحول الرقمي للمحتوى الثقافي العربي يمثل رهان المستقبل الذي يتطلب خطوات جادة للتطبيق، مشيرًا إلى أن مصر قد بدأت بالفعل في اتخاذ خطوات ملموسة في هذا الاتجاه، معربًا عن استعدادها لمد الدول العربية بخبرتها في هذا المجال.
وطالب "هنو" بضرورة تعزيز التعاون الثقافي العربي وسط الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم العربي، وتعزيز الحوار الثقافي ودعم المبادرات التي تهدف إلى بناء وعي قادر على مواجهة تحديات العصر، في ظل تسارع الاعتماد على الذكاء الاصطناعي.
وجدد الوزير دعوته لاسترداد الممتلكات الثقافية المسروقة، معتبرًا ذلك عنصرًا أساسيًا من الهوية العربية، مشيرًا إلى ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لضمان حمايتها وصونها في حالات الطوارئ، بما يتماشى مع الاتفاقيات الدولية.
"الثقافة الفلسطيني" يدعو لإطلاق حملة عربية ودولية لتوثيق وحماية التراث
دعا وزير الثقافة الفلسطيني عماد حمدان أعضاء المؤتمر إلى تعزيز دعمهم للثقافة الفلسطينية من خلال إطلاق حملة عربية ودولية لتوثيق وحماية التراث الفلسطيني المادي وغير المادي، وإنشاء صندوق عربي لدعم الثقافة الفلسطينية، يهدف إلى إعادة بناء المؤسسات الثقافية المدمرة، وحماية التراث الوطني الفلسطيني، وإقامة فعاليات ثقافية عربية وإسلامية لتعريف العالم بالتراث الفلسطيني وأهميته، وتسليط الضوء على الانتهاكات الإسرائيلية.
رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار: تشجيع مبادرات ومشاريع التبادل الثقافي
من جانبه، أكد الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة، رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار على أهمية تعزيز العمل العربي الثقافي المشترك من خلال تشجيع مبادرات ومشاريع التبادل الثقافي والتعاون ما بين مختلف البلدان، كما وأشاد بالتجارب الناجحة والمتزايدة للعديد من بلدان الوطن العربي في مجالات الثقافة كافة.
وأضاف رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار، أن مملكة البحرين، وفي ظل الدعم اللامحدود للثقافة من القيادة الحكيمة للمملكة، تقدّم نموذجًا ناجحًا في استثمار الثقافة والصناعات الإبداعية من أجل التنمية وتشجيع السياحة الثقافية المستدامة واستخدامها أيضًا كقوة ناعمة تروج لمكتسبات الأوطان ونجاحاتها التاريخية.
الثقافة السعودية: إطلاق عام الحِرف اليدوية 2025 في المملكة
نيابةً عن صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة، شارك معالي مساعد وزير الثقافة راكان بن إبراهيم الطوق، أكد على أن المملكة تؤمن بأهمية وقيمة المهن، والمنتجات التي تعتمد على الحِرف اليدوية، وما تجسّده من عمقٍ تاريخي يمثّل هوية المملكة، لذا حرصت المملكة كل الحرص على تضمين هذه القيم عند إطلاق عام الحِرف اليدوية 2025 في المملكة.
الثقافة المغربية: إنشاء فضاء مهني حول الصناعات الثقافية والإبداعية لتبادل الرؤى والخبرات
من جانبه، أكد محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، أن المغرب اختيرت الصناعة الثقافية والإبداعية موضوعا للمؤتمر، بتوجيه ملكي خيارا استراتيجيا هو تثمين الرأسمال البشري، بتطورات تشريعية وتنظيمية على رأسها الدستور والتنمية المستدامة والديمقراطية التشاركية، مع جعل الثقافة في صلب المجال الاستراتيجي للإسهام في تطوير الاقتصاد.
وكشف المهدي بنسعيد مبادرة المغرب في مؤتمر وزراء الشؤون الثقافية، داعيا إلى إنشاء فضاء مهني حول الصناعات الثقافية والإبداعية لتبادل الرؤى والخبرات، ورفع تحديات مشروع جماعي، كما اقترح تنظيم أول منتدى للصناعات الثقافية والإبداعية، يجمع الفاعلين والخبراء في العالم العربي.
كما اقترح المغرب على المؤتمر، عبر وزير ثقافته، “إنشاء تكتل عربي موحد للتفاوض مع وسائل التواصل الاجتماعي، ومحاربة الأخبار الزائفة وكل أشكال التطرف والانفصال”، والدفاع على قضايا المنطقة “وعلى رأسها قضية فلسطين”.