سياسى فلسطينى لـ"الدستور": إسرائيل أخفقت فى تحقيق أهدافها بغزة
يبدأ قرار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي في الساعة الثامنة والنصف من صباح غد الأحد، والبدء في تبادل الأسرى والمحتجزين من قبل الطرفين.
وفي هذا الإطار قال الدكتور نزار نزال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، إن الكابينت الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية صادقوا بأغلبية كبيرة على صفقة تبادل الأسرى الأخيرة، حيث وافق 24 وزيرًا من أصل 32 على الصفقة، فيما عارضها 8 وزراء، رغم هذا الدعم، يبدو أن القرار لم يخلُ من الجدل والانقسامات الداخلية، خاصة داخل الأوساط السياسية والعسكرية.
وأضاف نزال في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن التصريحات الرسمية والمواقف تشير إلى إدراك واسع بأن إسرائيل أخفقت في تحقيق أهدافها المعلنة منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023، في حين أن الفلسطينيين حققوا إنجازات معتبرة خلال المفاوضات، التي لعبت فيها الوساطة المصرية دورًا حاسمًا.
وتابع نزال: "رغم الألم والدمار الكبيرين اللذين شهدتهما هذه المرحلة، فإن الفشل الإسرائيلي في الوصول إلى الأهداف الاستراتيجية التي وُضعت في التاسع من أكتوبر يبقى محور النقاش، من بين هذه الأهداف، الانسحاب الكامل من قطاع غزة ووقف التصعيد بشكل نهائي، وهي أهداف لم تتحقق حتى الآن".
وأشار الكاتب الفلسطيني، إلى أن الهدنة الحالية ليست سوى استراحة قصيرة في ظل أفق سياسي وعسكري معقد، موضحًا أن التحديات الآتية ستتمثل في كيفية التعامل مع التوترات المتصاعدة داخل الحكومة الإسرائيلية، وخاصة في ضوء الاتفاق المثير للجدل بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش. ويطرح تساؤلًا حول سبب عدم انسحاب سموتريتش من الحكومة رغم اعتراضاته، معتبرًا أن هذا التحالف يعكس حالة الانقسام والتوتر داخل النخب السياسية الإسرائيلية.
صفقة غزة تشكل زلزالًا داخل التيارات الدينية بإسرائيل
وأوضح نزال أن هذه الصفقة تشكل زلزالًا داخل التيارات الدينية الصهيونية، خصوصًا بسبب أعداد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم. ومع ذلك، يرى أن نهاية الهدنة ستفتح الباب أمام جولة جديدة من الصراع، حيث يتوقع أن تعود إسرائيل إلى التصعيد العسكري بتكتيكات مختلفة.
وأكد أن إسرائيل لم تربح هذه المعركة، في حين أن المقاومة الفلسطينية لم تخسرها، ما يخلق واقعًا جديدًا يحمل تحديات إضافية للطرفين.