طارق العكاري: مصر كانت السباقة في تقديم مبادرة لحل الأزمة الفلسطينية منذ مايو الماضي
قال العميد الدكتور طارق العكاري، المتخصص في الشؤون الاستراتيجية والاقتصاد العسكري، إن مصر كانت السباقة في تقديم مبادرة لحل الأزمة الفلسطينية منذ مايو الماضي، وهي المبادرة التي تبناها الرئيس الأمريكي جو بايدن لاحقًا.
وأضاف عبر مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن القاهرة لعبت دورًا أساسيًا في تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، حيث قدمت نحو 87% من المساعدات الدولية الموجهة للقطاع.
وأشار إلى أن غرفة العمليات المصرية، التي عملت ليلًا ونهارًا، تمكنت من تحقيق تقدم ملموس في المفاوضات بفضل المرونة والحكمة التي أظهرتها مصر في التعامل مع كافة الأطراف، بما في ذلك إسرائيل وحركة حماس.
وأوضح العكاري، أن الجانب المصري اعتمد على استراتيجية النفس الطويل في التفاوض، مستفيدًا من خبرته العميقة في التعامل مع الجانب الإسرائيلي، الذي يتبع سياسة "الإرهاق الجسدي" لإضعاف خصومه.
ونوه أن المفاوض المصري عمد إلى تقسيم الاتفاق إلى مراحل، لضمان تحقيق تقدم مرحلي ملموس، وهي خطوة وصفها بـ"مفتاح النجاح"، حيث ساعدت في سد الفجوات وتجاوز العقبات التي تواجه الاتفاق.
وتابع العكاري أن مصر كانت ولا تزال داعمةً رئيسيةً للشعب الفلسطيني، معتبرةً القضية الفلسطينية جزءًا من الأمن القومي المصري.
ولفت إلى أن المخيمات والإغاثة الإنسانية داخل غزة تمت بأيادٍ مصرية، ما يعكس عمق التزام مصر تجاه الشعب الفلسطيني.
ولفت إلى أن مصر واجهت ضغوطًا ومناورات من أطراف مختلفة خلال إدارتها للأزمة، إلا أن موقفها ظل ثابتًا وصلبًا، مؤكدًا أن القاهرة عبر جهودها الإعلامية والدبلوماسية أنها ليست مسؤولة عن أي تأخير في المساعدات، متصدية للادعاءات الزائفة التي حاولت النيل من دورها.
