مجلس كنائس الشرق الأوسط يطلق "أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين"
أطلق مجلس كنائس الشّرق الأوسط أسبوع الصّلاة من أجل وحدة المسيحيّين، وذلك في الفترة من ١٨ وحتى٢٥ يناير ٢٠٢٥.
ومن جهته قال البروفسور ميشال عبس الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط، إنه لما يزيد عن مئة سنة، دأب المسيحيون على اللقاء للصلاة من أجل وحدتهم الروحية والمؤسسية، وقد تطور هذا المسار حتى أصبح تقليدا ثابتا وجزءا من ثقافة المسيحيين في مجال العمل المشترك، أي المسكوني، خصوصا في منطقة الشرق الأوسط، التي تعتبر منطقة البشارة والتجسد واللجوء والقيامة، مهد المسيحية ونبعها، حيث دعى المسيحيون أولا، ومن حيث انتشرت الرسالة إلى كل المسكونة.
وتابع: أما السنة، فيرتدي أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين طابعا خاصا، حيث يأتي في نهاية السنة الخمسين لتأسيس مجلس كنائس الشرق الأوسط، وتتويجا لها، كما يأتي في السنة الألف وسبعمئة لانعقاد مجمع نيقيا حيث اقر القانون النيقاوي، أحد رموز وحدة المسيحيين.
هذه هي الأسباب التي جعلت أن يكون لأسبوع الصلاة طابعا خاصا هذه السنة، وأن نطلقه عبر مؤتمر صحفي يعقده مجلس كنائس الشرق الأوسط مع اللجنة الأسقفية للعلاقات المسكونية في مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، الممثلة برئيسها المطران يوسف سويف.
وتابع: “يشكل أسبوع الصلاة من أجل الوحدة، وهو محطة أساسية في الرزنامة السنوية للحركة المسكونية، وتاليا للمجلس، جزءا من الجهود التي يقوم بها المجلس من أجل تقريب الناس، المسيحيين في هذه الحالة، على طريق تقريب أهل الشرق الأوسط من بعضهم البعض، والجميع يعلم عدد الأديان والمذاهب والطوائف والأعراق والأثنيات التي تزخر بها المنطقة، والتي تؤهلها لأن تكون اتونا يحترق بكل من فيه وما فيه إذا لم تنتشر ثقافة الحوار وينحسر خطاب الكراهية. بالنسبة الينا أسبوع الصلاة من اجل الوحدة هو خطوة في مسار الالف ميل للتماسك الاجتماعي والسلم الأهلي”.