"المشروع القومى للبتلو".. خطوة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتى والتنمية المستدامة فى الريف المصرى

أعلن المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، أنه في إطار الجهود المبذولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء وتوفيرها بأسعار عادلة تناسب جميع فئات المجتمع، أطلقت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي المشروع القومي للبتلو عام 2017، والذي يهدف إلى تقليل الاعتماد على استيراد اللحوم الحمراء، مما يسهم في تقليص الفجوة الاستيرادية، وتوفير لحوم بأسعار عادلة ومناسبة لكل من المنتج والمستهلك.

أهداف المشروع

يُعد المشروع القومي للبتلو إحدى الركائز الرئيسية لتنمية الثروة الحيوانية في مصر، حيث يستهدف تحسين حياة صغار المزارعين والشباب في الريف، بالإضافة إلى تمكين المرأة الريفية، من خلال توفير فرص عمل لها، كما يسعى المشروع إلى تحقيق التنمية المستدامة في المناطق الريفية، ما يعكس دورًا حيويًا في تحسين مستوى المعيشة وتعزيز الأمن الغذائي.

تمويل ضخم ودعم للمربين 

بحلول 7 يناير 2024، وصل إجمالي التمويل المتاح للمشروع إلى 9 مليارات جنيه، مما يعكس التزام الدولة بدعم هذا القطاع الهام، وقد استفاد من المشروع نحو 44 ألف مستفيد من صغار المربين وشباب الخريجين والسيدات، وهو ما يبرز دوره في خلق فرص عمل وتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية، كما دعم المشروع أكثر من 510 آلاف رأس ماشية، مما أدى إلى زيادة المعروض من اللحوم الحمراء في الأسواق المحلية.

أثر المشروع على الريف المصري 

يمثل المشروع القومي للبتلو نموذجًا تنمويًا ناجحًا، حيث يُسهم بشكل كبير في تحسين مستوى معيشة سكان الريف. من خلال تقديم قروض ميسرة ودعم تقني لصغار المربين، يوفر المشروع فرصًا متكافئة للشباب والنساء، مما يعزز من مشاركتهم في سوق العمل ويخفف من حدة البطالة في المناطق الريفية.

التنمية المستدامة والرؤية المستقبلية 

لا يتوقف دور المشروع عند تحقيق الاكتفاء اللحظي من اللحوم، بل يسعى أيضًا إلى إرساء أسس التنمية المستدامة في قطاع الثروة الحيوانية من خلال تحسين جودة السلالات الحيوانية وزيادة الإنتاجية، يمثل المشروع ركيزة أساسية لتحقيق الأمن الغذائي وتقليل الضغط على العملة الأجنبية عبر تقليل الاستيراد.

يُعد المشروع القومي للبتلو نموذجًا حيًا لجهود الدولة في دعم صغار المربين وتعزيز التنمية الريفية، وهو ما يُسهم بشكل مباشر في تحسين جودة الحياة للمواطن المصري.