رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الدشاش.. محمد سعد: أنا أنافس نفسى فقط والجمهور هو الحكم

محمد سعد
محمد سعد

قال الفنان محمد سعد إن الجمهور فى الشارع المصرى هو من طلب منه تجسيد شخصية جادة، بعدما رآه فى فيلم «الكنز»، لذا عاد بفيلم «الدشاش»، الذى يجسد فيه شخصية زعيم عصابة يواجه تحديات لا تخلو من الكوميديا، مؤكدًا أنه لن يقدم شخصياته القديمة مرة أخرى، مثل «أطاطا» و«الحناوى»، لأنها مرهقة واستهلكته فنيًا.

وأضاف «سعد»، فى حواره مع «الدستور»، أن الفيلم الجديد ملىء بالمباريات التمثيلية بينه وبين أبطال العمل، مثل باسم سمرة وخالد الصاوى، والفنانة زينة، التى يعود للتعاون معها بعد ١٦ عامًا، منذ قدما معًا فيلم «بوشكاش». وأكد أن صناع العمل بذلوا فيه مجهودًا كبيرًا، متمنيًا أن ينال الفيلم إعجاب الجمهور، ورأى أنه ينافس نفسه فقط، ولا يهتم بترتيب الأفلام فى مواسم العرض فى السينمات.

هل تتوقع نجاح الفيلم مثل أفلامك الكوميدية؟

- أتمنى أن يحظى فيلم «الدشاش» بإعجاب الجمهور. بذلنا مجهودًا كبيرًا فى هذا العمل، وأنا واثق من أنه سيقدم شيئًا جديدًا ومختلفًا للسينما المصرية.

■ تبدو شخصية «الدشاش» مختلفة بعض الشىء عن أدوارك الكوميدية السابقة.. ما الذى دفعك لتجسيدها؟

- «الدشاش» شخصية جديدة ومركبة، تجمع بين الكوميديا والدراما والإثارة والتشويق، كما أنها مختلفة تمامًا عن أى شخصية جسدتها من قبل.

«الدشاش» شخص يحاول التكيف مع ظروف صعبة تكشفها أحداث الفيلم، ويتعرض لمواقف كوميدية لا إرادية، واعتبرتها تحديًا وسأعود من خلالها لجمهورى الذى انتظرنى طويلًا فى الشارع المصرى.

البطل زعيم عصابة، لقبه «الدشاش»، تتشابك حياته مع مجموعة من الأحداث المثيرة، وهو مقتنع بأنه يستطيع مواجهة أى شىء، والكوميديا فى الفيلم «كوميديا موقف».

وأعتقد أن الناس فى الشارع طلبت منى «الدشاش»، فقد كانوا يريدون منى تجسيد شخصية قريبة لـ«بشر» فى فيلم «الكنز»، بعيدًا عن الكوميديا «واحنا عملنا حاجة زى دى قبل كده وبشكل أحلى وفاكك شوية»، وأتمنى تكون شخصية «الدشاش» هى التغيير الذى طلبه الجمهور.

■ ما السر وراء غيابك عن الساحة الفنية فترة طويلة؟

- أردت أن أقدم للجمهور شيئًا جديدًا ومختلفًا، وهذا ما تحقق فى فيلم «الدشاش»، الذى كتبه المؤلف العبقرى جوزيف فوزى.

كما كنت مرتبطًا فى الفترة الماضية بمسرحية تعرض فى السعودية، ومسلسل، وكنت أنتظر أن أجد سيناريو قويًا أعود به للسينما.

■ انتشرت شائعة حول تعرضك لإصابة خطيرة خلال تصوير فيلمك.. ما حقيقة الأمر؟

- صحيح، تعرضت لإصابة لكنها بسيطة، والحمد لله أنا بخير وزى الفل. الإصابة كانت مجرد خدش بسيط نتيجة طبيعة العمل فى الفيلم.

أريد أن أقول إننا نبذل مجهودًا كبيرًا فقط لكى نقدم للناس فنًا يليق بهم، وما حدث أمر طبيعى ويحدث فى أى عمل فنى. وأشكر جمهورى الحبيب على الاهتمام بى، وأطمئنهم مرة أخرى.. أنا بخير.

■ كيف كان التعاون الثانى مع الفنانة زينة بعد فيلم «بوشكاش»؟

- زينة حبيبتى، وهى زينة فعلًا كصفة، وعلاقتنا جيدة جدًا منذ أن تعاونت معها للمرة الأولى فى فيلم «بوشكاش».

وعلى المستوى الشخصى، هى صديقتى، ونتواصل باستمرار، وأراها فنانة تلقائية، وبيننا تناغم كبير.. شهادتى فى «زينة» مجروحة، فهى قريبة جدًا إلى قلبى.

■ تعاونت فى الفيلم مع النجمين باسم سمرة وخالد الصاوى.. كيف كان الأمر؟

- باسم سمرة الحلاوة كلها. أنا من جمهور الفنان باسم سمرة، وهو فنان كبير، وأعتبره إضافة للعمل. والفنان خالد الصاوى جميل جدًا، وأعتقد أن شخصيته ستكون «كوميك» على السوشيال ميديا.

■ كيف كانت الكواليس؟

- كانت جميلة، فالفيلم ملىء بالنجوم المحترفين، والعمل معهم كان ممتعًا.. على سبيل المثال الفنانة مريم الجندى «عاملة شغل مرعب»، وكذلك نسرين طافش، تجسد شخصية مختلفة، وأخوض معها مباراة تمثيلية. لا أريد أن أنسى أى زميل، لكننى سأقول إن الفيلم يضم «وحوش فى التمثيل عاملين شغل هايل».

■ تعاونك مع المخرج سامح عبدالعزيز.. كيف كان؟

- سامح عبدالعزيز مخرج عبقرى، وبذل مجهودًا كبيرًا فى صناعة فيلم «الدشاش»، وهو مخرج متمكن من أدواته.

أرى أن «سامح» من أهم المخرجين فى مصر، وأحببت التعاون معه، وأتمنى أن يحب الناس الفيلم.

■ حينما قرأت السيناريو لأول مرة.. ماذا كان رد فعلك؟

- أحببت السيناريو جدًا، وأعجبتنى الفكرة، فقد صنع المؤلف جوزيف فوزى سيناريو قويًا.. حسيت إنى لقيت حاجة مستنيها من زمان. أريد أن أجرب كل الشخصيات التى يريدنى الناس أن أجسدها.

■ ما التحديات التى واجهتها خلال التصوير؟

- التحدى الأكبر كان بينى وبين نفسى، لأجسد شخصية «الدشاش» بشكل مختلف ومقنع للجمهور، الذى اعتاد أن يرانى أجسد شخصيات كوميدية، قبل أن يرانى فى فيلم «الكنز» بوجه آخر.

تجسيد الشخصية تطلب الكثير من الطاقة والتركيز، ولكن بمساعدة المخرج وفريق العمل، أعتقد أننى وصلت لنتيجة جيدة، خاصة بعد المباريات التمثيلية التى كنت أخوضها مع كل زميل خلال التصوير.

■ اهتم الجمهور بمشهدك مع نوليا مصطفى، الذى ظهر فى التريلر.. هل كان مشهدًا صعبًا؟

- هذا المشهد «وجع قلبى بجد»، وكان من أصعب المشاهد فى العمل، وكل ما أستطيع أن أقوله إن الفيلم ملىء بالمفاجآت، حتى لا أحرق الأحداث.

■ كيف ستكون المنافسة فى موسم أفلام رأس السنة؟

- أنا أنافس نفسى، مش بنافس حد، ولا أقارن نفسى بالآخرين. أركز فقط فى أدائى ومشروعى الفنى.. وأرى أن الجمهور هو الذى يحق له المفاضلة بين الأعمال.

■ أخيرًا.. هل سيعود الفنان محمد سعد لتجسيد أى شخصية سابقة من شخصياته، مثل «أطاطا والحناوى»؟

- لا.. أنا تعبت من الشخصيات دى. ذات مرة أصبت فى عينى وأنا أجسد شخصية «أطاطا»، وكانت إصابة صعبة.

الحمد لله أنى خرجت من هذه الشخصيات كما كنت أتمنى، ولن أجسد شخصية تحتاج إلى تنكر كبير مثل هذه الشخصيات، بل سأكتفى بشخصيات تحتاج إلى تنكر لدقائق فقط على الشاشة. وأتمنى أن يحب الجمهور شخصية «الدشاش».