رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جهود مستمرة لاستعادة السيطرة على المناطق الحيوية فى سوريا

سوريا
سوريا

في تطورات متسارعة على الساحة السورية، أعلنت إدارة العمليات العسكرية عن مواجهة مباشرة مع مسلحين في عدة مناطق استراتيجية، منها طرطوس واللاذقية وحمص.

ويأتي هذا التصعيد في إطار العمليات الأمنية والعسكرية التي تهدف إلى استعادة السيطرة على المناطق التي تشهد نشاطات مسلحة، خاصة مع تزايد التوترات في البلاد.

تعتبر مدينة طرطوس، الواقعة على الساحل السوري، واحدة من المناطق المهمة التي تركزت عليها العمليات العسكرية. تُعرف المدينة بأهميتها الاستراتيجية، حيث تستضيف قاعدة بحرية روسية، مما يجعلها نقطة محورية في الصراع القائم. 

وقد ذكرت مصادر عسكرية أن هناك مجموعات مسلحة تعمل في المناطق المحيطة، مما دفع القوات الحكومية إلى تنفيذ عمليات استباقية للحد من نفوذ تلك المجموعات.

عمليات عسكرية مكثفة في اللاذقية 

 

أما في اللاذقية، فقد شهدت المدينة أيضًا عمليات عسكرية مكثفة. يُعتقد أن هناك تنظيمات مسلحة تسعى للاستفادة من الظروف الأمنية الراهنة لتعزيز وجودها، وأكدت التقارير أن القوات الحكومية تعمل على تمشيط المنطقة لمواجهة أي تهديدات قد تنجم عن هذه التنظيمات.

في حمص، تشهد المدينة أيضًا تصاعدًا في الأنشطة المسلحة، مما استدعى تدخلًا عسكريًا. تعتبر حمص منطقة ذات أهمية كبيرة، حيث كانت تشهد في السابق العديد من النزاعات، واستمرت العمليات العسكرية هناك بهدف إعادة الاستقرار. 

وتركزت الجهود على تأمين المناطق المحيطة بالمدينة، خاصةً بعد التقارير عن نشاطات مشبوهة تقوم بها بعض الجماعات.

على الرغم من الضغوط الأمنية، تشير التقارير إلى أن القوات الحكومية تواجه تحديات كبيرة. فالجماعات المسلحة تستفيد من التضاريس الوعرة في بعض المناطق، مما يزيد من صعوبة عمليات التمشيط والمواجهة. كما أن تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد يساهم في تفاقم المشكلة، حيث يضطر العديد من الشباب إلى الانخراط في صفوف تلك الجماعات.

في سياق متصل، أصدرت إدارة العمليات العسكرية بيانًا تؤكد فيه التزامها بإعادة الأمن والاستقرار إلى المناطق المتأثرة.

 وأشارت إلى أنها تعمل على تنسيق الجهود مع القوات الروسية والمليشيات المحلية لتعزيز القدرات العسكرية في تلك المناطق.

 ويعتبر التعاون مع روسيا، التي تلعب دورًا رئيسيًا في دعم النظام السوري، عاملًا مهمًا في نجاح العمليات العسكرية.

على الجانب الآخر، تستمر المناشدات الإنسانية في الارتفاع، حيث يدفع المدنيون ثمن النزاعات المستمرة. يُعتبر الوضع الإنساني في تلك المناطق مأساويًا، مع نقص حاد في المواد الغذائية والدواء. ومن المتوقع أن تزداد الضغوط على المجتمع الدولي للاستجابة لاحتياجات السكان المتضررين.

تُعد الأوضاع في طرطوس واللاذقية وحمص نموذجًا للتحديات التي تواجهها الحكومة السورية في سياق الصراع المستمر. مع استمرار العمليات العسكرية، تظل الحاجة ملحة لتحقيق الاستقرار، وإيجاد حلول سياسية تضمن حقوق جميع الأطراف وتحقق السلام الدائم في البلاد.