خلافات حول الرهائن وانسحاب إسرائيل من محور نتساريم.. ماذا يجرى فى المفاوضات؟
تجرى المفاوضات بين إسرائيل وحماس عبر الوسطاء بصورة مكثفة خلال الأيام الأخيرة فيما أفادت بعض التقارير عن اقتراب حل كل الفجوات في الاتفاق الذي من المتوقع أن يدخل حيز التنفيذ في أوائل العام الجديد. حيث تركزت الخلافات بين الجانبين حول هوية الرهائن وانسحاب القوات الإسرائيلية من محور نتساريم.
أفادت تقارير إخبارية نقلًا عن مصادر رسمية أن إسرائيل قدمت لحماس قائمة تضم 34 رهينة تصر على ضرورة إطلاق سراحهم كجزء من المرحلة الأولى من اتفاق الأسرى ووقف إطلاق النار، بما في ذلك 11 اسمًا لا تنطبق عليهم معايير حماس للاتفاق، حيث تضم القائمة الإسرائيلية رهائن تعتبرهم حماس جنودًا، فيما تقول حماس إنها ستفرج فقط عن المرضى وكبار السن والأطفال.
خلافات حول انسحاب القوات الإسرائيلية
أضافت التقارير أن المرحلة الأولى من الصفقة ستشمل إطلاق سراح 250 أسيرًا فلسطينيًا مقابل إطلاق سراح رهائن إسرائيليين، وذكرت التقارير أن الطرفين يناقشان أيضًا نقاط الخلاف الرئيسية، مثل معبر رفح، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من محور نتساريم، وعودة النازحين من غزة إلى شمال القطاع.
وتناقش حماس وإسرائيل أيضًا شروط الانسحاب التدريجي للجيش الإسرائيلي من ممر فيلادلفيا، ومن الجانب المصري، قيل إن المناقشات تركزت على إدارة معبر رفح ومحوري فيلادلفيا ونتساريم.
فيما قال مسئول فلسطيني مشارك في المفاوضات، أمس السبت، لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، إن المحادثات بين إسرائيل وحماس للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن اكتملت بنسبة 90%. وأضاف المسئول أن بعض القضايا المهمة لا تزال بحاجة إلى حل، ومن بينها وجود القوات الإسرائيلية في ممر فيلادلفيا، وهو ممر في جنوب غزة يمتد بموازاة حدودها مع مصر.
وأفادت تقارير في الإعلام الإسرائيلي أن هناك "ترتيبات لعقد لقاء مصري قطري أمريكي إسرائيلي في القاهرة لبحث اتفاق التهدئة في غزة"، وقالت حماس في بيان أمس السبت إن "احتمال التوصل إلى اتفاق أصبح أقرب من أي وقت مضى إذا توقفت إسرائيل عن فرض الشروط الجديدة".
ويأتي البيان عقب اجتماع عقد، الجمعة، بين وفد حماس برئاسة خليل الحية رئيس فريق التفاوض بشأن صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار، وممثلين عن حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وفي الأسبوع الماضي، قالت مصادر في حماس لصحيفة الأخبار اللبنانية التابعة لحزب الله إن مطالب إسرائيل بأن تزودها حماس بـ"قائمة بأسماء جميع الأسرى الأحياء والأموات"، وأن يتم إدراج جنود الجيش الإسرائيلي المحتجزين في غزة "في قوائم الأسرى الذين يستوفون معايير المرحلة الإنسانية"، كانت العقبتين الرئيسيتين المتبقيتين في مفاوضات وقف إطلاق النار.
وفي الأسبوع الماضي، أطلعت إدارة الرهائن في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عائلات الرهائن على وضع المفاوضات، قائلة: "على الرغم من تحسن الظروف - لا تزال هناك تحديات في المستقبل؛ نحن نعمل ونأمل في تحقيق انفراجة".