رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد سقوط الأسد.. هل يعود اللاجئون السوريون إلى وطنهم؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

منذ الأحد الماضي، يحتفل ملايين السوريين في مختلف أنحاء العالم بـ السقوط المفاجئ لنظام الرئيس بشار الأسد ونهاية 13 عامًا من الحرب الأهلية.

انتهت انتفاضة بسرعة مذهلة في وقت سابق من هذا الشهر، بعد أن اجتاحت فصائل المعارضة السورية المختلفة البلاد ودخلت عاصمتها دمشق بعد أقل من أسبوعين من القتال.

الآن، يواجه اللاجئون السوريون النازحون بسبب سنوات من الصراع قرارا صعبا: ما إذا كانوا سيعودون إلى ديارهم في سوريا الجديدة ولكن المدمرة أو البقاء في البلدان المضيفة.

يقيم ملايين اللاجئين السوريين في البلدان المجاورة لسوريا - لبنان وتركيا والأردن - ويتحملون ظروفا محفوفة بالمخاطر في مخيمات اللاجئين المزدحمة والمحرومة. والبعض الآخر نازحون داخليا داخل سوريا.

وتم استيعاب أكثر من مليون آخرين في الدول الأوروبية والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا، وقد يرغبون في الانتظار ورؤية ما سيحدث بعد ذلك. 

ولكن في الوقت نفسه، لا يزال السوريون في انتظار إعادة بناء علاقاتهم مع عائلاتهم وأصدقائهم. وربما يكونون حريصين على إعادة تأسيس العلاقات مع الأهل والأصدقاء، ولكنهم مترددون في اقتلاع أسرهم، بما في ذلك الأطفال الذين قد لا يتذكرون الحياة في سوريا.

ولكن بعض البلدان لا تنتظر اللاجئين ليقرروا بأنفسهم، أو أن تعيد سوريا بناء نفسها. فقد أعلنت النمسا، التي تؤوي نحو 100 ألف مهاجر سوري، بالفعل عن خطط للترحيل. 

كما علقت النمسا وبلجيكا وألمانيا واليونان وفنلندا وأيرلندا والسويد والدنمرك والنرويج والمملكة المتحدة طلبات اللجوء من السوريين، وتدرس فرنسا اتخاذ إجراءات مماثلة.

إذن هل عودة اللاجئون السوريون إلى وطنهم ستكون قريبة بعد رحيل الأسد؟

مستقبل سوريا لا يزال بعيد كل البعد عن اليقين لاستقبال اللاجئين

قال موقع فوكس الإخباري، في تقرير له اليوم السبت:  إنه "بالنسبة للعديد من اللاجئين يعتمد قرار العودة إلى الوطن على المكان الذي يعيشون فيه الآن"، مشيرًا إلى أن مستقبل سوريا لا يزال بعيد كل البعد عن اليقين".

وأضاف: "فالاقتصاد في البلاد في حالة يرثى لها، والتضخم مرتفع، والبنية الأساسية العامة مدمرة. ومن الصعب العثور على المرافق الأساسية مثل المياه النظيفة والكهرباء والإسكان".

وأشار إلى أن تحالف فصائل المعارضة المتمردة التي أطاحت بنظام الأسد، يقوده ما تسمى بهيئة تحرير الشام، التي لها علاقات بتنظيمي القاعدة وداعش، وهو أمر يبعث في نفوس اللاجئين القلق رغم ابتهاجهم بإسقاط النظام.

وتُعَد هيئة تحرير الشام منظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والأمم المتحدة، ولكنها انفصلت أيضًا عن تنظيم القاعدة وحاولت ترسيخ نفسها كجهة فاعلة شرعية في سوريا.