مصير سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد؟
أكدت الإعلامية فاتن عبد المعبود أن سوريا شهدت تطورًا تاريخيًا غير مسبوق خلال الأيام الماضية حيث سقط النظام السوري بعد صمود دام 13 عامًا من الحرب والمعاناة.
أشارت فاتن عبد المعبود، خلال برنامج صالة التحرير المذاع على “صدى البلد” إلى أن العاصمة دمشق شهدت انسحابًا واسعًا لعناصر النظام من المقرات العسكرية الرئيسية، فيما أعلن ائتلاف الفصائل المسلحة أنه يعمل على تشكيل هيئة حكم انتقالية بسلطات تنفيذية كاملة، مع تطلعات لبناء شراكات استراتيجية على المستوى الإقليمي والدولي.
وأضافت أن ما حدث في سوريا لا يمكن اعتباره أمرًا عاديًا، إذ يمثل 8 ديسمبر نقطة تحول تاريخية بعد نصف قرن من حكم حزب البعث ورغم ذلك، فإن هذه المرحلة ستكون مليئة بالتحديات، حيث يعمل السوريون على إعادة بناء دولتهم وتحقيق التوافق الوطني بين مختلف الأطياف.
لفتت عبد المعبود إلى أن سقوط الدول لا يعني فقط انهيار المباني والحجر، بل يمتد ليشمل الإنسان ذاته، أمانه ومستقبله، مؤكدة أن ما حدث في سوريا وما تعانيه دول مثل غزة ولبنان هو درس مؤلم للجميع حول أهمية بناء الدول وحمايتها.
واختتمت عبد المعبود حديثها قائلة: "اللّي بيقع مبيقومش، واللي بيروح مبيرجعش.. ربنا يحفظ مصر".
مع دقات فجر اليوم، غادر الرئيس السوري بشار الأسد مطار دمشق متجهًا إلى وجهة غير معلومة، تزامنًا مع إعلان قيادة القوات المسلحة السورية سقوط النظام ودعوة عناصرها لخلع زيهم العسكري ومغادرة مواقعهم.