رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

68 عامًا على رحيل الأديب.. ما الحافز الذي دفع حسين هيكل للصحافة؟

68 عامًا على وفاة الكاتب الصحفي محمد حسين هيكل إذ رحل عن عالمنا في 8 ديسمبر 1956 فهو أحد أبرز الشخصيات الثقافية والأدبية في مصر في النصف الأول من القرن العشرين، إذ عُرف بكونه كاتبًا وصحفيًا ومفكرًا بارزًا، وله إسهامات كبيرة في النهضة الأدبية والفكرية في مصر.

رحلة محمد حسين هيكل مع الصحافة 

رحلته مع الصحافة من المحطات المهمة في مسيرته المهنية، حيث كانت الصحافة بالنسبة له وسيلة للتعبير عن قضايا عصره وتسليط الضوء على التحديات الاجتماعية والسياسية التي واجهتها مصر، فقد بدأ "هيكل" مسيرته الصحفية عندما كان يدرس في باريس، حيث تأثر بالحركات الفكرية والسياسية الأوروبية وبعد عودته إلى مصر، التحق بجريدة "الجريدة" التي كان يديرها حزب الأمة، وبرز ككاتب يتمتع بأسلوب راقٍ وأفكار تنويرية.

ولمحمد حسين هيكل ذكريات صحفية لا حصر لها، وهناك أيضًا، أساس لتعلقه بالصحافة، وهو ما أوضحه في مقال له بمجلة "الهلال" بعددها رقم 8 الصادر بتاريخ 1 أغسطس 1953: "أود قبل أن أسرد شيئا من ذكرياتي أن أذكر أنني لم أنول يوما من شؤون الصحافة الكثيرة المتعددة ألا ناحية واحدة، فقد كنت قبل أن انقطع للصحافة وبعد أن انقطعت لها حين توليت رئاسة تحرير السياسة و"السياسة الأسبوعية"، كاتب مقالات دفاعا عن فكرة. وكان طبيعيا، وذلك هو الشان، أننى على كثرة ما كتبت في الصحف والمجلات لم أكسب قرشا من كتاباتي هذه قبل أن أتولى رئاسة تحرير "السياسة"؛ لأنني لم أقصد بكتابتها للكسب بل إلى الدفاع عن رأى أراه.

حافز "هيكل" للكتابة في الصحف 

وعن الحافز الذي دفعه للكتابة في الصحف في صدر شبابه، أوضح حسين هيكل: لعل ما قرأته من مقالات دبجتها براعة الشيخ محمد عبده في جريدة "العروة الوثقى" التي كان يصدرها مع السيد جمال الدين الافغاني في باريس، قد دفعنی أول الأمر إلى محاكاته، لكن الفكرة التي نادى بها قاسم أمين في كتابيه "تحرير المرأة" و"المرأة الجديدة"، قد كان لها الأثر الأكبر، فلطالما كنت أدعو إلى ما دعا إليه وأنا لا أزال طالبًا في الحقوق، ثم شجعني نشر مقالاتي في "الجريدة" على متابعة الكتابة، فكان ذلك أساس تعلقي بالصحافة ثم بالكتابة السياسية.