إبراهيم: صادرات قطاع التغليف سجلت 384.4 مليون دولار خلال أول 8 أشهر من 2024
عقدت جلسة نقاشية على هامش معرض “فوود أفريكا” في دورته الخامسة تحت عنوان " تعزيز سلامة الأغذية من خلال حلول التعبئة والتغليف المبتكرة " وقد شارك فى الجلسة كل من هشام النجار، نائب رئيس إحدى الشركات المشاركة بالمعرض، والدكتور محمود عمارة، مستشار أول لسلامة الأغذية، مشروع التجارة التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والدكتورة إسراء موسى، مسئول ملف المواد والأدوات الملامسة للأغذية بالهيئة القومية لسلامة الغذاء، ويوسف مجدى ممثل إحدى الشركات لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، أدار الجلسة سارة إبراهيم، المدير التنفيذي للمجلس التصديري للطباعة والتغليف.
تغليف المواد الغذائية ضرورة حياتية
وفى بداية الجلسة أكد المشاركون أن تغليف المواد الغذائية أصبح ضرورة حياتية تطورت ولا تزال تتطور لتلائم متطلبات المستهلك والمجتمع الحديث، فلا يمکن معالجة الأغذية المصنعة تجاريا وتوزيعها بأمان وکفاءة دون تعبئة وتغليف موائم.
وتقدر منظمة التغليف العالمية (WPO) أن أکثر من 25٪ من الطعام يفقد بسبب سوء التغليف، مما يلقي بدوره العبء على التغليف للحد من الفقد الکبير في الغذاء من خلال التطور المستمر في خامات التعبئة والتغليف وطرقها بما يتناسب مع المنتج الغذائي.
وقالت سارة إبراهيم، المدير التنفيذي للمجلس التصديري للطباعة والتغليف والورق، إن النسخة الخامسة من المعرض الدولى "باك بروسيس" للتعبئة والتغليف والتصنيع الغذائى تشهد مشاركة 120 شركة من قطاع صناعات التغليف والورق والطباعة، حيث أصبح المعرض فرصة ملائمة لعرض أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الطباعة والورق والتغليف، وكذلك التطورات الحديثة في هذه القطاعات الحيوية، خاصة في ظل مشاركة دولية موسعة بأجنحة من دول ألمانيا وتركيا والأردن والكويت والإمارات وغيرها من الدول، وقد تم عقد عدة لقاءات بين الشركات المصرية ونظيرتها الأجنبية المشاركة من أجل تعزيز التعاون الصناعي والتكنولوجي وتطوير القطاع.
وأكدت أن صادرات صناعات الطباعة والتغليف قد ارتفعت، لتسجل 630.5 مليون دولار خلال الفترة من يناير إلى أغسطس 2024 مقابل 597.4 مليون دولار في الفترة نفسها من العام الماضي بنسبة ارتفاع 6%.
وأن صادرات قطاع التغليف سجلت 384.4 مليون دولار خلال أول 8 أشهر من 2024 مقابل 341.7 مليون دولار بنسبة ارتفاع 12%.. في حين حقق قطاع الورق 214.2 مليون دولار مقابل 220.8 مليون دولار بتراجع 3%، كما تراجعت صادرات قطاع الطباعة والكتب 9 % لتسجل 31.5 مليون دولار مقابل 34.7 مليون دولار.
وقالت سارة إبراهيم، إن قطاع التغليف يساهم بحوالي 7% من المنتج المصدر، الأمر الذي يجعلنا نهتم بتنمية هذا القطاع لما له من دور رئيسي في عمليات التصدير لكافة القطاعات.
ارتفاع صادرات صناعات الطباعة
وأكدت أن صادرات صناعات الطباعة والتغليف قد ارتفعت، لتسجل 630.5 مليون دولار خلال الفترة من يناير إلى أغسطس 2024 مقابل 597.4 مليون دولار في الفترة نفسها من العام الماضي بنسبة ارتفاع 6%.
وأن صادرات قطاع التغليف سجلت 384.4 مليون دولار خلال أول 8 أشهر من 2024 مقابل 341.7 مليون دولار بنسبة ارتفاع 12%.. في حين حقق قطاع الورق 214.2 مليون دولار مقابل 220.8 مليون دولار بتراجع 3%، كما تراجعت صادرات قطاع الطباعة والكتب 9% لتسجل 31.5 مليون دولار مقابل 34.7 مليون دولار.
وقالت سارة إبراهيم، إن قطاع التغليف يسهم بحوالي 7% من المنتج المصدر، الأمر الذي يجعلنا نهتم بتنمية هذا القطاع لما له من دور رئيسي في عمليات التصدير لكافة القطاعات.
تطور تقنيات صناعة تغليف الأغذية
من جانبه، أكد الدكتور محمود عمارة، استشاري أول سلامة الغذاء بمشروع تطوير التجارة وتنمية الصادرات في مصر التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أن تقنيات التعبئة والتغليف أصبحت من المجالات التي تشهد تطورات سريعة في صناعة الأغذية، فالمستهلكون اليوم لا يبحثون فقط عن منتجات غذائية عالية الجودة، بل يفضلون أيضًا تغليفا يعكس قيم الحفاظ على البيئة ويضمن لهم جودة المنتج.
وقال إن كل المنتجات الغذائية تعتمد على التغليف، ما يجعل من الضروري مواكبة النمو في حجم الصادرات والإنتاج الزراعي المعد للتصدير، خاصة أن الفاقد في السلاسل الغذائية يعادل ثلث الإنتاج الكلي من المنتجات بسبب وجود مشاكل في التعبئة والتغليف وهو ما يستوجب ضرورة استمرار التطوير والابتكار في هذا القطاع من خلال السعي لتبني أحدث التقنيات.
وأشار هشام النجار إلى إنه يجري العمل على تذليل كل العقبات التي تواجه الصادرات الزراعية، مثل تحسين البنية التحتية للنقل والتخزين والتعبئة والتغليف، وتحسين التسويق والتصدير، وتوفير المزيد من الدعم والتسهيلات للمزارعين والمصدرين، مؤكدًا أن هذه الجهود تسهم فى تعزيز القدرة التنافسية للصادرات الزراعية المصرية على المستوى الدولي وزيادة الإيرادات الناتجة عنها.
وأضافت الدكتورة إسراء موسى، مسئول ملف المواد والأدوات الملامسة للأغذية بالهيئة القومية لسلامة الغذاء، أن المواد والأدوات الملامسة للغذاء هى المواد المستخدمة في تصنيع الأغلفة والعبوات للاستخدام مع الغذاء أو لملامسة الغذاء مباشرة والأدوات والأسطح والمعدات الملامسة للغذاء أو يمكن أن تلامس الغذاء مباشرة في أي مرحلة من مراحل تداوله أو تصنيعه، وتتم تعبئة أو تغليف الأغذية لجذب المستهلك وليسهل تداولها وجعلها أقل عرضة لمسببات الفساد المختلفة (الكيميائية – البيولوجية – الفيزيائية) لضمان سلامتها وبالتالي الحفاظ على صحة وسلامة المستهلك.
وأشارت إلى أن هناك مستويات للتعبئة والتغليف، منها التغليف الأولي ويكون على اتصال مباشر بالمنتج (لاحتواء وحفظ وحماية الغذاء) وهذا هو نطاق عمل الهيئة القومية لسلامة الغذاء، والتغليف الثانوي ويتضمن العبوة أو الغلاف الإضافي للمنتج أو حاوية بها عدة وحدات من المنتج، وتغليف الشحن ويتضمن عبوات أو أغلفة كبيرة تستخدم لتجميع عدد كبير من الحاويات من المصنع إلى مناطق البيع أو الشحن.
الاشتراطات العامة للمواد البلاستيكية الملامسة للأغذية
وتناولت بالشرح الاشتراطات العامة للعبوات والمواد البلاستيكية الملامسة للغذاء قائلةً إنها لا تضر بصحة الإنسان ولا تحدث تغير في الخواص الحسية للغذاء (الطعم – اللون - الرائحة)، ولا تحدث تغيرا غير مقبول في تركيب الغذاء، ويجب أن تكون معرفة ببطاقة تعريف بحيث لا تضلل المستهلك وتوضح الاستخدام الأمثل لها، وأن تكون نظيفة وبحالة لا تسمح بأي احتمالات لتلوث المادة المعبأة. وأن يتناسب حجم العبوة مع حجم أو كمية المادة المعبأة. ويتم تخزينها في أماكن مناسبة تحميها من التلف الميكانيكي والتلوث، وأن تكون الأحبار والمواد المستخدمة في لصق طبقات البلاستيك من النوعية ذي درجة غذائية وغير قابلة للهجرة التي قد تؤدي إلى تفاعلها مع الغذاء.
فيما قال يوسف مجدى: لقد أصبح العالم أكثر اهتماما بالبيئة بشكل متزايد، حيث تشهد صناعة التعبئة والتغليف تحولا في الموقف تجاه الاستدامة، وهذا التحول لا يفيد البيئة فقط بل يقدم أيضا فرصة مربحة لرواد الأعمال الذين يرغبون في دخول أعمال التعبئة والتغليف المستدامة.