يصدرن لفرنسا وأمريكا.. حارسات التراث الأسوانى يبدعن فى تصنيع المشغولات اليدوية

كل واحدة منهن لديها قصة كفاح تختلف عن الأخرى، ولكن جمعهن طموح وهدف واحد هو أن يكون لديهن جميعًا مشروع وكيان، حتى يثبتن من خلاله برعاتهن وإبداعهن فى صناعة المشغولات اليدوية والتراثية من خامات البيئة.

وبعد مكافحة سنوات طويلة لكل واحدة منهن لصناعة المشغولات اليدوية وإتقانها وتدريب عدد كبير من السيدات بمختلف المحافظات أيضًا وغلق الشركة اللواتي يعملن معها، قررن تأسيس أول كيان نسائى على مستوى محافظات مصر، والثالث على مستوى العالم العربى ليسطرن نجاحات جديدة بأيديهن ويثبتن لسيدات لعالم أجمع أن كل سيدة تستطيع بالإصرار تحقيق كل ما تتمنى.

تأسيس مشروع نسائى لصناعة المشغولات اليدوية من خامات البيئة

وأجرت "الدستور"، معايشة داخل ورشة مصغرة لسيدات أسوان اللواتى أسسن الجمعية التعاونية الانتاجية النسائية للحرف اليدوية التراثية ليبدعن فى صناعة المشغولات اليدوية من مخلفات البيئة:

داخل ورشة عمل مصغرة مقسمة فى منزل صغير يجلس جميع الأعضاء من السيدات وكل واحدة منهن تبدع فى صناعة المشغولات اليدوية المختلفة، ومع تجولنا داخل المكان نجد أن هناك ركنا مخصصا لصناعة مشغولات الخوص والعرجون، وآخر للكروشيه، بالإضافة إلى ورشة أخرى في غرفة صغيرة لصناعة منتجات الجلود.

تقول سناء حسن، رئيس مجلس إدارة الجمعية، إن الجمعية تعتبر الأولى على مستوى محافظات مصر والثالثة على مستوى العالم العربى وأشهرها فى عام 2018، موضحة أن جميع أعضائها من النساء اللواتى يعملن فى إنتاج مختلف المشغولات اليدوية التى تعتمد فى صناعتها على خامات البيئة.

وأضافت لـ"الدستور"، أن العديد منهن كن يعملن فى إحدى الشركات التى كانت تعتمد على التدريب وإنتاج المشغولات اليدوية، وبعد تصفية أعمالها قررن تأسيس مشروع لهن وأطلقن عليه الجمعية التعاونية الإنتاجية النسائية للحرف اليدوية التراثية، وأنها تعمل على 4 محاور رئيسية وهي: التدريب، والتعليم، والإنتاج، والتسويق.

وأوضحت أن الجمعية بدأت بـ 21 عضوة مؤسسة وبعد فتح باب العضوية أصبحن حاليًا 35 سيدة جميعهن يعملن فى صناعة الحرف اليدوية المتنوعة ولكن هناك تركيز أكبر على صناعة الخوص والعرجون والكروشيه والجلد، لأن هذه الصناعات عليها نسبة إقبال عالية فى المبيعات وتحديدًا خامات الخوص والعرجون لأن هي منتجات طبيعية من البيئة وتسهم فى عدم تلوث البيئة ويستطيعن من خلالها إنتاج مشغولات صديقة للبيئة.

وتابعت لـ"الدستور"، أن الجمعية وفرت فرصة عمل لـ 150 سيدة مستفيدة داخل القرى فى أسوان يتم الاستعانة بهن للعمل عندما تكون هناك طلبيات كبيرة يتم محاسبتهن بنظام العمالة اليومية على أعمالهن نظرًا لأنهن ليس من ضمن الأعضاء المؤسسات للجمعية.

تسويق المشغولات اليدوية بالمراكب السياحية والبازارات والمحافظات السياحية وبلدان أجنبية

وحول التسويق، استكملت أن التسويق حاليًا فارق جدًا عن البداية حيث إنه عند تأسيس المشروع كانت خبراتهم بسيطة لأنهن كن ينتجن المشغولات التى يحبن تصميماتها ولكن التحقن بالندوات والدورات التدريبية الخاصة بالتسويق ومن خلالها اكتسبن العديد من الخبرات التى جعلتهن يعرفن كيفية التسويق للمنتجات قبل إنتاجها، بالإضافة إلى أنها ساعدتهن فى معرفة احتياجات السوق والمراكب السياحية وعندما نفذن احتياجات العميل أصبح التسويق لمنتجاتهن جيدا للغاية.

ولفتت إلى أن الذى أسهم فى توسيع المجال من ناحية التسويق للمشغولات اليدوية التسويق والتشبيك من ناحية المعارض التى يشاركن فيها والجهات الحكومية الداعمة لهن وتتضمن مديرية التضامن الاجتماعى والاتحاد التعاوني مكان إشهار الجمعية، والجهاز المركزي للمحاسبات، وأنهن اختصرن اسم الجمعية لـ "حارسات التراث" "صنع فى أسوان" وأصبح اللوجو الخاص بهن على المنتجات.

وذكرت لـ"الدستور"، أن المشغولات اليدوية التي يتم إنتاجها يتم تسويقها وبيعها للقطاع السياحي بشكل عام لذلك يتم التسويق لها داخل البازارات السياحية وقرية غرب سهيل النوبية، مضيفة أنه بناء على عقد يتم تسويقها فى دهب والغردقة وتصديرها خارج مصر عن طريق شركة مصدرة للبلدان الأجنبية وتحديدًا فرنسا وأمريكا.