أستاذ اقتصاد زراعى: الطفرة الزراعية التى تشهدها مصر هى نتيجة لجهود متكاملة
قال الدكتور أشرف كمال، أستاذ الاقتصاد الزراعي، إن الإنجازات في القطاع الزراعي بمصر تعود إلى عدة عوامل رئيسية تسهم في تحفيز هذا القطاع الحيوي.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لقناة "إكسترا نيوز"، أن أبرز هذه العوامل توافر الإرادة السياسية، حيث إن الحكومة تبنت رؤية استراتيجية لدعم هذا القطاع، مشيرًا إلى أن التنسيق بين مختلف الوزارات، مثل: الزراعة، والري والموارد المائية، والصناعة، والنقل، والتجارة، بالإضافة إلى جهود الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وجهاز الخدمة الوطنية، الذي كان له دور كبير في نجاح هذه المشروعات الزراعية الكبرى.
ونوه بأن المزارع المصري كان له دور محوري في هذا الإنجاز، حيث ظل يعمل دون توقف حتى في أصعب الظروف مثل جائحة كورونا، ما يعكس إصراره وجهوده المستمرة رغم التحديات.
وأكد أن هذه المشاريع كان لها أثر كبير على الاقتصاد الزراعي المصري. حيث ساهمت في تعزيز إنتاج القمح، وهو المحصول الاستراتيجي، بالإضافة إلى زيادة الإنتاج المحلي من محاصيل أخرى مثل الدورة الشامية، الفول الصويا، وعباد الشمس.
وتابع أن هذه المشروعات ساعدت في تحقيق الاكتفاء الذاتي من بعض المحاصيل، وساهمت في تعزيز الصادرات الزراعية التي أصبحت تمثل موردًا هامًا للاقتصاد الوطني.
وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجه مشروعات استصلاح الأراضي الزراعية، أشار إلى أن هذا النوع من المشاريع يتطلب استثمارات ضخمة وجهود طويلة الأمد، مؤكدًا أن هناك عقبات كثيرة مثل المشاكل البيئية أو النقص في المياه، لكن يمكن التغلب عليها من خلال الإرادة السياسية وتضافر جهود جميع الجهات المعنية.
وواصل أن الطفرة الزراعية التي تشهدها مصر هي نتيجة لجهود متكاملة من مختلف الأطراف، بداية من الإرادة السياسية وصولًا إلى تضافر جهود المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص.