رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المياه العذبة تتناقص مع زيادة الفقر المائى.. أبرز الحلول ووسائل الخروج من الأزمة

المياه
المياه

تواجه مصر تحديات كبيرة في توفير الموارد المائية اللازمة لكافة قطاعات الدولة المستفيدة ومنها محطات مياه الشرب ورى الأراضي الزراعية، خاصة مع تناقص المياه العذبة وزيادة معدلات الفقر المائي بسبب ثبات الموارد السنوية مقابل زيادة الاحتياجات والزيادة السكانية وتأثيرات ارتفاع درجات الحرارة والتغيرات المناخية على موارد المياه مع اعتماد على مياه النيل.

كما أطلقت الحكومة ممثلة في وزارة الموارد المائية والرى، خطة قومية حتى 2050 لتنمية الموارد المائية، وفى ظل تزايد احتياجات مصر المائية التى بلغت 114 مليار متر مكعب من المياه سنويًا، في حين أن الموارد المتاحة تبلغ حوالي 60 مليار متر مكعب سنويًا، وذلك من خلال عدة مصادر منها التحلية وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي، مع إطلاق عدة مشروعات منها نظم الرى الحديث ومحطات التحلية.

حوكمة المنظومة المائية فى مصر

كذلك، فى ظل تراجع نصيب الفرد فى مصر من المياه وزيادة معدلات الفقر المائي، والذى تراجع من 2000 متر مكعب سنويًا إلى حوالى 500 متر مكعب سنويًا، استلزم ذلك وضع خطة قومية كبرى لتنمية موارد مصر من المياه والتى تم مدها إلى 2037 ثم إلى 2050 تتضمن عدة مشروعات لمواجهة زيادة الاحتياجات المائية لمختلف الأنشطة الإقتصادية والزراعية ومياه الشرب، منها مشروعات محطات إعادة ندوير مياه الصرف الزراعي، والاستعانة بالتحول الرقمى في تطوير الأداء وتحسين إدارة المياه وحوكمة المنظومة المائية فى مصر.

زيادة معدل الفقر المائى

من جهته قال الدكتور علاء عبدالله الصادق أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية، إن زيادة الاحتياجات السنوية لمختلف الأنشطة أدت بشكل كبير إلى استنزاف الموارد المائية وزيادة استنزاف مصادر الطاقة اللازمة لصناعة الموارد غير التقليدية لثبات الموارد السنوية من المياه مع زيادة معدل الفقر المائي وتراجع نصيب الفرد إلى 500 متر مكعب سنويا من المياه، وهو ما يؤدي بشكل عام إلى زيادة التكاليف الاقتصادية والمالية والبيئية، ووضع خطة قومية لمواجهة الزيادة في معدلات الطلب المتسارعة سنويا فى ظل الزيادة السكانية وتأثيرات تغير المناخ.

مياه الرى 
مياه الرى 

أوضح أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية لـ"الدستور"، أن تناقص المياه أدى إلى انخفاض عدد الخيارات القابلة للتطبيق وإدارة الطلب ورفع كفاءة استخدام المياه، حيث يتم تقييم كافة الخيارات المتاحة وفاعليتها في رفع كفاءة واستدامة إدارة قطاع المياه باستخدام نماذج تخطيط وإدارة المياه الديناميكية لمواجهة زيادة الاحتياجات السنوية.

تحلية المياه وتدوير مياه الصرف الزراعى

وتابع أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية، أن تناقص الموارد المائية فى ظل زيادة الاحتياجات أدى لوضع خطط منها تحلية المياه وتدوير مياه الصرف الزراعي، مشيرًا إلى أن هناك عدة خيارات منها خفض معدل استهلاك الفرد، وذلك برفع الوعي المائي للمستهلكين وحملات الترشيد، وأيضًا خفض التسربات في شبكة القطاع السكني والصناعي واستخدام القطع الموفرة للمياه، وزيادة كفاءة الري في الزراعة عبر نظم الرى الحديث بدلاً من الرى التقليدى بالغمر، وزيادة جمع ومعالجة مياه الصرف الزراعي والصحي وزيادة إعادة استخدامها في الزراعة.