رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كلية طب بيطرى قناة السويس تنظم ندوة توعوية حول خطورة السجائر الإلكترونية ومشروبات الطاقة

السجائر الإلكترونية
السجائر الإلكترونية

نظمت جامعة قناة السويس، ممثلة في وحدة خدمة المجتمع بكلية الطب البيطري، بالتعاون مع أسرة "طلاب من أجل مصر"، والمجمع التعليمي بالإسماعيلية، ندوة توعوية بعنوان: "السجائر الإلكترونية، مشروبات الطاقة، والمخدرات.. تأثيرات خطيرة على صحة المراهقين".

جاء ذلك تحت رعاية الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس، وبإشراف عام الدكتورة دينا أبوالمعاطي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبالتنسيق مع قطاع التعليم والطلاب، بإشراف عام الدكتور محمد عبدالنعيم، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب.

وأكد الدكتور ناصر مندور أن الجامعة تحمل على عاتقها مسئولية توعية الطلاب والشباب بالمخاطر الصحية والاجتماعية التي قد تؤثر على مستقبلهم الأكاديمي والشخصي.

وأشار إلى أن التوعية هي أحد أهم الأسلحة لمواجهة الظواهر السلبية التي انتشرت في المجتمع، معربًا عن فخره بالدور الذي تؤديه الجامعة في تعزيز وعي الطلاب وتحصينهم ضد الممارسات الضارة.

الندوة تمت بإشراف تنفيذي الدكتورة داليا منصور عميد كلية الطب البيطري، وبإشراف الدكتور محمد الشبراوي وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية الطب البيطري، وبتنظيم الدكتورة دعاء حسني مدير وحدة خدمة المجتمع، والدكتورة هبة عبدالرازق نائب مدير وحدة خدمة المجتمع.

وبالتنسيق مع أسرة "طلاب من أجل مصر" بكلية الطب البيطري، بإشراف الدكتورة هبة الله عبدالمنعم  منسق الكلية لأسرة "طلاب من أجل مصر"، وبالتعاون مع الأستاذة سحر حامد مدير عام المدارس بالمجمع التعليمي بالإسماعيلية، والأستاذ هيثم محمد مدير المدرسة الثانوي بالمجمع التعليمي بالإسماعيلية.

وشاركت في تقديمها الدكتورة شيماء شحاتة، أستاذ مساعد الطب الشرعي والسموم الإكلينيكية بكلية الطب.

وتناولت الندوة عدة محاور رئيسية تتعلق بالمخاطر الصحية والنفسية الناتجة عن استخدام السجائر الإلكترونية، وتأثير مشروبات الطاقة على الجسم والعقل، فضلًا عن المخاطر الجسيمة للمخدرات، سواء على الصحة أو على العلاقات الاجتماعية ومستقبل المراهقين.

وركزت الندوة على تقديم شرح مفصل عن السجائر الإلكترونية، بما في ذلك مكوناتها التي تبدو أقل ضررًا مقارنة بالسجائر التقليدية، إلا أنها تحتوي على مواد كيميائية سامة تؤثر بشكل كبير على الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية، كما تؤدي إلى الإدمان بسبب احتوائها على النيكوتين. واستعرضت الندوة دراسات حديثة تربط بين استخدام السجائر الإلكترونية والإصابة بأمراض رئوية مزمنة، فضلًا عن تأثيرها على الصحة النفسية.

كما تطرقت المحاضرة إلى مخاطر مشروبات الطاقة التي تحتوي على كميات كبيرة من الكافيين والسكريات، ما يؤدي إلى اضطرابات في الجهاز العصبي والقلب، فضلًا عن تأثيرها السلبي على النوم والمزاج.

وأكدت الدكتورة شيماء شحاتة أن الإفراط في تناول مشروبات الطاقة يؤدي إلى حالات من التوتر والقلق، ما ينعكس سلبًا على تحصيل الطلاب الدراسي وتركيزهم.

وفيما يخص المخدرات، تناولت الندوة الأنواع الأكثر انتشارًا بين المراهقين، مثل الحشيش والمخدرات الاصطناعية، وتأثيراتها السلبية على الدماغ والجهاز العصبي. وأشارت إلى أن الإدمان لا يؤدي فقط إلى تدهور الصحة الجسدية، بل يؤثر أيضًا على العلاقات الاجتماعية ويؤدي إلى العزلة والانطواء، ما يزيد من خطر التعرض للأمراض النفسية مثل الاكتئاب.

وناقشت الندوة أهمية دور الأسرة والمدرسة في دعم المراهقين وتوفير بيئة صحية وآمنة تحميهم من الوقوع في مثل هذه الممارسات الضارة.

وأكدت المحاضرة أن الحملات الإعلامية والتوعوية تلعب دورًا أساسيًا في تسليط الضوء على هذه المشكلات، مع ضرورة إشراك المؤسسات التعليمية والمجتمعية في مواجهة هذه الظواهر.

وأوضحت الدكتورة شيماء شحاتة أن الندوة تهدف إلى زيادة وعي الطلاب بالمخاطر الصحية والاجتماعية لهذه الممارسات، مع التركيز على تأثيراتها السلبية على التحصيل الدراسي والصحة النفسية.

وأشارت إلى أن توفير المعلومات الدقيقة للمراهقين يساعدهم على اتخاذ قرارات واعية وتجنب الوقوع في الإدمان أو التعرض للمخاطر الصحية المرتبطة بمثل هذه المواد.

وشهدت الندوة تفاعلًا كبيرًا من طلاب المرحلة الثانوية بالمجمع التعليمي بالإسماعيلية، حيث طرحوا أسئلة متنوعة حول تأثير هذه المواد على حياتهم اليومية ومستقبلهم.

وأكد المنظمون أهمية استمرار مثل هذه الفعاليات لتعزيز الوعي وبناء جيل قوي قادر على مواجهة التحديات الصحية والاجتماعية.

وفي ختام الندوة، دعا المشاركون إلى ضرورة تكثيف الجهود التوعوية في المدارس والجامعات، مع الاستمرار في تسليط الضوء على القضايا الصحية التي تمس المراهقين والشباب، لضمان بناء مجتمع سليم خالٍ من الممارسات الضارة.