خبير: روسيا لا يمكنها استخدام الأسلحة النووية الاستراتيجية بأوكرانيا لهذه الأسباب
قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، إن الرد الروسي، على التصعيد الغربي جاء بتعديل عقيدتها النووية، مؤكدًا أن هذا التعديل يعني أن روسيا قد تستخدم الأسلحة النووية في حال تعرض سيادتها لخطر كبير، سواءً كان الهجوم من دولة غير نووية مثل أوكرانيا، أو بدعم من حلف الناتو، كما أكدت روسيا أنها ستدافع عن حلفائها، مثل بيلاروسيا، باستخدام الأسلحة النووية إذا تعرضوا لاعتداء مباشر.
وأضاف، خلال تصريحاته لبرنامج “كل الزوايا”، مع الإعلامية سارة حازم، والمذاع عبر فضائية "on، أن روسيا تمتلك نوعين رئيسيين من الأسلحة النووية، الأول الأسلحة النووية الاستراتيجية، وهى فتاكة للغاية ومعدة لتدمير مدن بأكملها، لكنها تعتبر خيارًا صعبًا بسبب تأثيرها المدمر المتبادل، إذ ستضطر الولايات المتحدة للرد بنفس النوع.
وأشار إلى أن النوع الثاني هو الأسلحة النووية التكتيكية، وهى أقل تدميرًا، تستخدم في نطاق محدود لتدمير منطقة جغرافية صغيرة دون انتشار الإشعاع الذري إلى بقية المناطق عبر الرياح، وقد تستهدف، على سبيل المثال، أحياءً معينة في مدينة كييف لدفعها للاستسلام.
من الصعب استخدام الأسلحة النووية الاستراتيجية
وأكد أنه رغم التصعيد، فمن الصعب استخدام الأسلحة النووية الاستراتيجية في ظل توازن الردع النووي بين القوى الكبرى، مشيرًا أي ضربة نووية على أوكرانيا ستؤدي إلى تضرر روسيا نفسها نتيجة انتشار الإشعاع الذري، لافتًا أنه يرجح أن يظل التهديد بالأسلحة النووية الاستراتيجية ورقة ضغط فقط، أما إذا سعت روسيا لإنهاء الحرب بشروطها، فقد تلجأ لاستخدام الأسلحة النووية التكتيكية لدفع أوكرانيا إلى القبول بأي تسوية تفرض من جانبها.