تعليقًا على زيارة هوكشتاين.. خالد المعلم: لبنان قدّم أقصى ما يمكن دون المس بالسيادة
قال خالد المعلم، المتحدث الإعلامي لحزب الاتحاد اللبناني، إن أجواء التفاؤل بدأت تتغلب على التشاؤم لأول مرة منذ بدء المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين زياراته المكوكية إلى المنطقة، في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان والكيان الصهيوني.
وأوضح أن الاتصالات والمشاورات التي أجراها هوكشتاين في بيروت مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي كانت مكثفة، تزامنًا مع استمرار المواجهات الميدانية وتصعيد المقاومة باستخدام صواريخ باليستية كبيرة في قصف تل أبيب.
وأكد المعلم في تصريحات لـ"الدستور"، أن الحكومة اللبنانية، وفق تصريحات رئيسها نجيب ميقاتي، تضع الأولوية لوقف العدوان الإسرائيلي وحفظ السيادة اللبنانية. كما شدد على ضرورة عودة النازحين إلى قراهم وبلداتهم ووقف التدمير العبثي الذي تتعرض له المناطق اللبنانية جراء العدوان.
وأضاف أن رئيس مجلس النواب نبيه بري أشار إلى أن الوضع جيد بشكل مبدئي، مع بقاء بعض التفاصيل قيد النقاش. إلا أنه حذر من أن "نيرون تل أبيب"، في إشارة إلى بنيامين نتنياهو، قد يسعى لإشعال المنطقة بغية التهرب من الأزمات الداخلية التي يواجهها.
جهود أمريكية جادة لوقف إطلاق النار
وأشار المعلم إلى أن زيارة هوكشتاين الحالية تعكس جدية أمريكية، خصوصًا بعد استخدام المقاومة أسلحة نوعية جديدة واستنفاد الاحتلال الإسرائيلي معظم خياراته، ما دفع الكونجرس إلى اتخاذ إجراءات ضد تصدير بعض الأسلحة للكيان.
وختم المعلم بالقول إن الجانب اللبناني أبدى مرونة كبيرة دون المساس بالسيادة، وأن الأيام المقبلة، خصوصًا بعد زيارة هوكشتاين للكيان الإسرائيلي، ستكون حاسمة في تحديد مصير الاتفاق.