قصة كفاح سيدة.. "أم أحمد" موظفة صباحًا وبائعة مشروبات ساخنة ليلًا (فيديو)
داخل أزقة منطقة وسط القاهرة تجلس "أم أحمد" بجانب عربة صغيرة تصنع عليها المشروبات الساخنة لتقدمها للزبائن بأسعار مخفضة، لتوفير بعض المال الذي يساعدها على تربية أبنائها الأربعة وعلاج ابنتها الصغير، فبعد الانتهاء من عملها صباحًا في إحدى الشركات، تذهب لتكمل عملها على العربة الصغيرة.
تبدأ "أم أحمد" يومها من الخامسة فجرًا لتجهيز أبنائها للدراسة وترتيب منزلها قبل التوجه إلى مقر عملها في إحدى الشركات الخاصة، حيث تعمل في مجال التنظيف حتى عصر اليوم، ومن ثم تذهب إلى منطقة وسط القاهرة حيث تستقر عربتها الصغيرة لإعداد المشروبات الساخنة للمارة في الشوارع.
تواصل السيدة الأربعينية العمل دون توقف حتى منتصف الليل، لتدبير احتياجات منزلها وأسرتها الصغير في ظل تقاعس زوجها عن العمل.
ورغم ضيق حالها وضعف الحالة المادية للأسرة إلا إنها تمكنت من تعليم أبنائها الأربعة، باختلاف مراحلهم التعليمية، ما بين الجامعية والإعدادية.
ويحرص أبناؤها على مساعدة والدتهم في عملها على العربة بعد عودتهم من دراستهم، حيث أنهم يدعمونها ويفتخرون بها بعدما كانت سندًا وعونًا لهم في حياتهم، وتواصل الليل بالنهار لجلب جميع احتياجاتهم اليومية.
وقالت السيدة الأربعينية إنها تحلم بزيارة بيت الله والدعاء بجانب الكعبة الشريفة، كما إنها تطلب من المسئولين شقة سكنية صغيرة لتسكنها هي وأسرتها، إذ تقطن في بيت عائلة زوجها ولا تجد فيه الراحة ولا الخصوصية، وعن أبنائها ذكرت أنهم يأتون لها مع أصدقائهم لمساعدتها، ويلتقطون الصور التذكارية معها.