كيف تصبح مصر مركزًا لتصدير الوقود الأخضر؟.. خبراء يجيبون
تولي الحكومة اهتمامًا كبيرًا بتوطين صناعة الهيدروجين الأخضر ضمن خطة الدولة للاعتماد على الوقود الأخضر.
وكشف خبراء أنه يجب على مصر متابعة استراتيجية الهيدروجين الأخضر H2، مع إدراك أن هذه الاستراتيجية ممكنة في الوقت الحالي؛ وذلك بسبب الدعم الذي تقدمه أوروبا في عمليات الهيدروجين الأخضر.
جاء ذلك خلال فعاليات الندوة التي نظمها المجلس المصري للشئون الخارجية (ECFA) تحت عنوان "استغلال مبادرة الهيدروجين في مصر: جسر بين الفرص والتحديات".
كما أضاف الخبراء أنه إذا تغيرت الظروف السياسية، وانسحب الحزب الأخضر الأوروبي من التحالف في مجلس الوزراء الألماني، فقد تتغير الاستراتيجية، حيث قد تضعف الاستراتيجيات الخضراء الحالية، وهذا ما يجعل التوصية الثالثة ذات أهمية كبيرة.
وشهدت الندوة مشاركة عدد من الخبراء بحضور عمرو موسى، وزير الخارجية الأسبق والأمين العام لمجلس الشئون الخارجية، والسفير محمد العرابي، رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية، والسفير وائل أبوالمجد مساعد وزير الخارجية نيابة عن الوزير، والدكتور أحمد سعد الرئيس التنفيذي للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والسفير الأسترالي بالقاهرة أكسل وابنهورست التجربة الأسترالية.
وقال الدكتور بهي الدين الإبراشي، الشريك والمدير التنفيذي لمكتب الإبراشي ودرماركار للاستشارات القانونية وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن مصر تواجه تحديات في العثور على مشترين للهيدروجين الأخضر الذي تنتجه، لذا يجب علينا اتباع سياسة مشابهة لأستراليا، حيث تعطي الأولوية لجذب الصناعات السابقة الملوِّثة للغاية، حتى يتم نقل وتوطين هذه الصناعات في أستراليا. سيحل هذا الأمر مشكلة وجود مشترين للمنتجات المصرية، كما سيزيد قيمة المنتجات والاقتصاد في مصر، وبالتالي ستتمكن مصر من إنتاج الصلب الأخضر والأسمدة الخضراء والأسمنت الأخضر للتصدير إلى أوروبا، كذلك يجب أن تعرض مصر إمكانية إنتاج منتجات خضراء لصناعاتها الحالية مثل صناعة الأسمنت، إذا كانت هذه الصناعات تسعى لتصدير منتجاتها إلى أوروبا.
كما أوصى الخبراء بأنه يجب أن تكون هناك سياسة لإعادة النظر في إعطاء الأولوية لاستخدام الغاز في مشاريع الهيدروجين، وتوجه مصر حاليًا معظم الغاز إلى توليد الكهرباء، ويستهلك توليد الكهرباء ما يقرب من 74% من إجمالي استهلاك الغاز في مصر، إذا كان تأثير المضاعفة 1:10، فإن مصر ستكون قادرة على إنتاج نفس كمية الكهرباء التي تنتجها حاليًا من الغاز (90% من كهرباء مصر يتم إنتاجها من الغاز) من 7،4% من الغاز لدينا بدلًا من 74%.
ودعا الخبراء إلى ضرورة أن نشجع المركز الدولي للهيدروجين الأخضر التابع لجامعة النيل على تطوير قدراته، إذ من المهم أن تقوم جامعة النيل بعمل الدراسات الاقتصادية اللازمة نحو مدى جدوى المشاريع والسياسات الهيدروجينية المختلفة، كما ينبغي أن تقوم بمراجعة تطوير تكنولوجيات الهيدروجين وقدرة مصر على المساهمة فيها.