ندوة لـ"إعلام الداخلة" تؤكد إيجابيات الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم
نظم مركز إعلام الداخلة بالوادي الجديد، اليوم الثلاثاء، ندوة علمية تحت عنوان "تكنولوجيا الذكاء الإصطناعي وأثرها على مستقبل التعليم" بمدرسة الداخلة الثانوية الفنية، بالتعاون مع إدارة التربية والتعليم في الداخلة، ألقتها الدكتورة شادية عبدالرازق المتخصصة في تطوير مناهج الحاسب الآلي بقطاع التعليم بمحافظة الوادي الجديد ومدير مدرسة نجيب محفوظ بالداخلة، وذلك في حضور طلاب ومعلمون ومختصون في المجالات التربوية والتكنولوجية.
جاءت الندوة في إطار الحملة الإعلامية التي أطلقتها الهيئة العامة للاستعلامات تحت رعاية رئيس الهيئة الكاتب الصحفي ضياء رشوان، وتوجيهات رئيس قطاع الاعلام الداخلي الدكتور أحمد يحيى، لدعم المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان.
واستهدفت الندوة مناقشة المعايير والإجراءات المطلوبة لتطبيق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في التعليم وانعكاساتها على تطوير هذا القطاع الهام.
وقالت الدكتورة شادية عبدالرزاق المتخصصة في تطوير مناهج الحاسب الآلي بقطاع التعليم بمحافظة الوادي الجديد ومدير مدرسة نجيب محفوظ بالداخلة أن الذكاء الاصطناعي حقق نقلة نوعية خلال السنوات الأخيرة وهناك توسعًا متواصلاً في استخدامه حيث استفادت من هذه التكنولوجيا قطاعات عدة من أهمها قطاع التعليم من أجل الاستفادة من الإمكانات التقنية في خدمة قطاع التعليم وتطويره، مؤكدة أن استخدام الذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم سيعزز من ريادة مصر في هذا القطاع ويساهم في بناء وتطوير الكوادر البشرية، معرفة مصطلح الذكاء الإصطناعي بأنه أي ذكاء شبيه بالإنسان يتم عرضه من خلال الكمبيوتر أو الروبوت، بينما التعريف الشائع هو قدرة الحاسوب أو الآلات على محاكاة قدرات العقل البشري.
وأوضحت الدكتورة شادية، أنه يمكن للذكاء الإصطناعي أن يحلل بيانات الطلاب ويقدم محتوى تعليمي متخصص يناسب إمكانات كل طالب ويساعد في تحسين تجربة التعليم وزيادة الفاعلية.
وأضافت، أنه يمكن للذكاء الإصطناعي تحليل أداء الطلاب وتحديد نقاط القوة والضعف بما يساعد المعلمين في تطوير استراتيجيات تعليمية فعالة، كما يساعد في توفير فرص التعلم المستمر من خلال التواصل المستمر بين الطلاب والمعلمين في أي وقت من خلال المنصات التفاعلية.
وأشارت إلى أنه في الوقت الذي يظهر فيه الذكاء الاصطناعي إمكانات هائلة لتطوير التعليم مما يجعله أكثر شمولية وفاعلية، إلا أنه من المهم ان يتم إستخدام هذه التقنيات بشكل مسؤول لتحقيق أقصى إستفادة للطلاب والمعلمين.
ولفتت الدكتورة شادية، إلى أن جائحة كورونا قد أظهرت أهمية التكنولوجيا في قطاع التعليم حيث ساهمت التطبيقات التقنية في عدم تأثر قطاع التعليم بشكل كبير خلال فترة الجائحة، ومع تقدم تقنيات الذكاء الإصطناعي فإن مساهمته في عملية التعليم والتدريب سوف تتزايد وتتعاظم في ظل الإيجابيات العديدة التي يوفرها لكل عناصر العملية التعليمية.
وتابعت قائلة: الأهم أن تقنيات الذكاء الإصطناعي سوف تعمل على تطوير المناهج الدراسية بصورة تلقائية وسريعة في ضوء التطور المعلوماتي المضطرد.
وشددت الدكتورة شادية على أنه لكي يقوم الذكاء الإصطناعي بوظيفته المأمولة في خدمة التعليم لابد من توافر البنية التحتية المطلوبة والمتمثلة في سرعة إنترنت عالية وتغطية شاملة ذات تكلفة معقولة، وتوافر المعدات الرقمية وتدريب الموظفين الفنيين المختصين، يضاف إلى ذلك ضرورة حماية وتأمين البيانات التي يتم التعامل معها.